قال وزير الخارجية سامح شكري، إن دوري مصر والسعودية يتكاملات لاحتواء الأزمة السودانية التي اندلعت مواجهاتها المسلحة منتصف أبريل الماضي.
جاء ذلك في مقابلة مع الإعلامي أحمد موسى ، عبر برنامج على مسئوليتي المذاع على فضائية صدى البلد مساء اليوم، وذلك على هامش جولة الوزير لتشاد وجنوب السودان.
وردا على سؤال بشأن وجود تنافس أم تكامل بين مصر والسعودية بخصوص حل الأزمة السودانية، قال إنه “بالتاكيد هو تكامل وهناك تنسيق وثيق بيني وبين الأمير فيصل بن فرحان واتصالات تليفونية منذ بداية الأزمة”.
وأشار إلى وجود تنسيق بنين البلدين على مستوى الجامعة العربية وعلى المستوى الوزاري ، وصدور بيان شكل مجموعة اتصال بين مصر والمملكة العربية السعودية والأمين العام أحمد أبو الغيط لاحتواء الازمة ومحاولة وقف إطلاق النار .
وأضاف: “كان من الأهمية أن يكون للجامعة العربية دور مركزي وهي قضية عربية لابد أن يتم حلها من خلال التفاعل العربي ومن خلال الجهود التي تبذل على مستوى الدول العربية”.
وبشأن وجود محاولات تبذل لإبعاد الدول العربية عن الأزمة، أجاب شكري: “نحن نرحب بكل الجهود التي تؤدي لنتائج إيجابية “.
وأضاف: “أتصور الأزمة وتداعياتها تقتضي وجود توحد في الرؤى على مستوى كافة الشركاء الإقليميين ، ونحن لنا صلة مع كل هذه الأطر سواء على مستوى الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي ودائما الأمر الذي نركز عليه طبيعة هذا الصراع باعتباره صراع داخلي لابد التعامل معاه بعيدا عن التدخلات الخارجية”.
وأكد أن ما يحدث في السودان شأن داخلي لابد أن يتم التوصل لحل له من خلال الحوار بين الاطراف السودانية ، والتركيز على وقف إطلاق النار ، الشان السوداني له حساسيته وتعقيداته ولكن أيضا لابد من مراعاة ألا يكون هناك تدخلات خارجية.
وحول اتهام حميدتي لمصر بأنها شاركت في دعم القوات المسلحة السودانية، أجاب شكري: “عقب هذه التصريحات كانت فيها نوع من عدم التدقيق ولكن أنا تحدثت بعد ذلك مع كل من الفريق البرهان وحميدتي وكان هناك تأكيد على الثقة التي يوليها الطرفين في جهود مصر”.
وأضاف: “دائما الدور المصري هو دور معاون وميسر من أجل تحقيق التوافق والتفاهم ، وطالما هناك هذه الثقة نستطيع أن نستمر في الدور الإيجابي الذي نسعى إليه”.
وتابع شكري قائلا: “كل الأجهزة المصرية مسخرة الآن للتعامل مع القضية الإنسانية المتمثلة في لجوء العديد من الاخوة السودانيين إلى الحدود المصرية هربا من الصراع العسكري”.
وكشف وزير الخارجية سامح شكري أنه تم التواصل بكثافة خلال الأيام الماضية مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة للمطالبة بتكثيف جهودهم، مؤكدا أن هناك اعتراف من قبل كل الدول الأوروبية بما تطلع به مصر من مسئولية وما تقوم به من أدوار.