يضم متحف قصر الزعفران الأثري نحو 167 قطعة أثرية ترصد التاريخ المصري القديم بمختلف حقبه التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث والتي تم اختيارها بعناية من مخازن المواقع الأثرية والمتاحف المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار منها متاحف “المصري بالتحرير وكفر الشيخ والفن الإسلامي وقصر المنيل والمركبات الملكية”، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية لجامعة عين شمس والعاملة بمنطقة عرب الحصن، وبعض مقتنيات الجامعة ممثلة في مجموعة من ورق البردي والعملة من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وكذلك مخطوطات تراثية من مقتنيات مكتبة الجامعة.
تاريخ قصر الزعفران
أنشأه الخديوي إسماعيل على أنقاض قصر الحصوة في العباسية والذي أنشأه محمد علي باشا، وقد استخدم القصر في بداية إنشائه لقضاء عطلات نهاية الأسبوع وركوب الخيل ثم استخدم كمقر للملك فؤاد الأول (1868-1936م)، والملكة نازلي كما ولد به الملك فاروق الأول (1920-1965م).
قصر الزعفران
وفى عهد الملك فؤاد الأول اتخذت مدرسة فؤاد الأول الثانوية من القصر مقرا لها وعندما تقرر نقل الجامعة المصرية إلى قصر الزعفران أوائل عام 1925م نقلت هذه المدرسة إلى العباسية محل المدرسة الحسينية. وفى عام 1925م نقل مقر الجامعة المصرية إلى قصر الزعفران وفى عام 1930م تم نقل مقر الجامعة من قصر الزعفران، بعد ذلك اشترته وزارة الخارجية، وتم ترميمه بالكامل وتأثيثه بأثاث فاخر حتى تصبح دار رسمية للضيافة، واصبح مقرا لإقامة كبار الزوار في الفترة من 1930- 1947م، حيث أقام فيه عدد من الملوك منهم الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والملك ألبرت ملك بلجيكا.
تسجيل القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية
وتم تسجيل القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بناء على قرار اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية في جلستها بتاريخ 29/12/1985م الموافقة على اتخاذ الإجراءات الخاصة بتسجيله.
أما عن تخطيط القصر فيتكون من طابقين أول وثاني وبدروم وسطح ويوجد به مجموعة من الكتل البنائية. وللقصر مدخلين أحدهما رئيسى وهو بالواجهة الشمالية وآخر بالواجهة الجنوبية له.
كما يتكون الطابق الأول من بهو المدخل يفتح عليه عدد من الحجرات.
الطابق الثاني: يتكون من ردهة كبيرة يفتح عليها عدد من الحجرات، وتتكون العمارة الخارجية لهذا القصر من 4 جهات حجرية تتوجها زخارف بارزة بطرازي الباروك والركوكو وهي الواجهة الرئيسية: فى الناحية الشمالية الشرقية، ويتوسط هذه الواجهة المدخل الرئيسى للقصر وبتوسطها شرفة يوصل إليها طريق ذو مطلعين من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية. وقد فرشت أرضية بالبازلت الأسود، وواجهة البدروم عبارة عن ثلاث دخلات أكبرها الوسطى.