تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الثلاثاء في ظل الضغوط على القطاع المصرفي نتيجة تجدد المخاوف بشأن أزمة البنوك فضلا عن تحول الأنظار نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
الضغوط على القطاع المصرفي
تراجع مؤشر أسهم القطاع المصرفي “كيه بي دابليو ”، بالتزامن مع موجة بيعية لأسهم بنكي “باكويست ” و”ويسترن ألاينس ”.
وأعلن بنك “جيه بي مورجان تشيس” الإثنين عن صفقة الاستحواذ على ودائع ومعظم أصول بنك فيرست ريبابليك الأمريكي المتعثر، بعد فرض الحراسة القضائية على المصرف.
يأتي ذلك بعد هبوط سهم البنك بأكثر من 100% وفقدان معظم ودائعه الأمر الذي أثار أزمة في القطاع المصرفي بالولايات المتحدة.
وكشفت الجهات التنظيمية في كاليفورنيا أمس عن قرارها بالسيطرة على الودائع المؤمنة وغير المؤمنة الخاصة بالبنك تمهيدا لبيع أصوله.
وحدث ذلك بالفعل ليتدخل جي بي مورجان تشيس من أجل إنقاذ القطاع والحيلولة دون المزيد من التعثر والانهيار منذ انهيار بنك سيليكون فالي وسيجنيتشر، لكن لا تزال المخاوف قائمة.
وفي سياق منفصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” سوف يتلقي فريقا استشارياً لمناقشة تحذيرات وزيرة الخزانة جانيت يلين بشأن تعثر محتمل وتخلف في سداد الولايات المتحدة لديونها حال عدم رفع سقف الدين من جانب الكونجرس.
الأسهم الأمريكية تتراجع
من المنتظر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء عقد لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي اجتماعها الدوري لمناقشة السياسة النقدية في ضوء أزمة البنوك والتضخم المستمر وغير ذلك.
ويستمر الاجتماع حتى غد الأربعاء يعقبه قرار بشأن الفائدة وسط توقعات برفعها بمقدار 25 نقطة أساس لمواكبة أي ضغوط تضخمية متصاعدة.
ويرى محللون أن الفيدرالي الأمريكي سوف يتوقف ويلتقط الأنفاس بعد رفع الفائدة هذا الأسبوع ليثبتها لفترة من أجل تقييم سياسته النقدية المتشددة على حالة الاقتصاد.
وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم عن أن عدد الوظائف الشاغرة في أمريكا سجل 9.59 مليون وظيفة في مارس بينما توقع المحللون انخفاضها إلى 9.74 مليون وظيفة مقارنة بالقراءة السابقة عند 9.97 مليون وظيفة.
وعند الإغلاق، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 1.08% (نحو 367 نقطة) إلى 33684 نقطة
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1% (ما يعادل 48 نقطة) إلى 4119 نقطة.
وانخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 1.1% (حوالي 132 نقطة) إلى 12080 نقطة.