قفزت أسعار القصدير بأعلى وتيرة في تسعة أشهر بعد وقف التعدين في ميانمار، ثالث أكبر مورد في العالم، للحد من التنقيب عن المعدن المستخدم في صناعة الإلكترونيات والعبوات، بحسب وكالة بلومبرج.
وقف التعدين في ميانمار
أمرت لجنة التخطيط الاقتصادي في المنطقة الواقعة شمالي البلاد التي يسيطر عليها “جيش ولاية وا الموحد” -أكبر منظمة مسلحة عرقية في ميانمار- بوقف عام لعمليات التعدين، حسب مذكرة أصدرتها جمعية القصدير الدولية إلى عملائها اطلعت عليها “بلومبرج”.
أشارت جمعية القصدير الدولية إلى إخطار أصدرته لجنة التخطيط الاقتصادي بتاريخ 15 أبريل، والذي قال إن المنتجين الذين لديهم عقود سارية يمكن أن يستمروا حتى مطلع أغسطس.
يسود غموض بين المحللين حول ما تعنيه الحملة الواضحة بالنسبة لنشاط التعدين على وجه التحديد.
لكن المنطقة أصبحت مصدراً رئيسياً لخام القصدير في السنوات الأخيرة -خاصة لمصافي التكرير في الصين- ومن شأن حدوث أي اضطرابات أن تؤثر على السوق العالمية.
قال بيرس: “كان المعروض من السلعة يتعافى بصورة جيدة عموماً، ولذا فإن صدمة مثل هذه ليست مناسبة للسوق.. هناك قدر لا بأس به من المخزون الاحتياطي في الصين حالياً، لكن هذا يعني أنهم ربما يبحثون عن خام إضافي أو قصدير مكرر في السوق الدولية”.
الحفاظ على الموارد المعدنية
مناطق “وا” ذات الحكم الذاتي في ولاية شان، التي تقع إحداها على حدود الصين، تمثل 30% من إجمالي إمدادات بكين من خام القصدير، حسبما ذكرت “جمعية القصدير الدولية” العام الماضي.
قالت السلطات هناك إن تحركها الأخير يهدف إلى الحفاظ على الموارد المعدنية في المنطقة، وفقاً لمذكرة الجمعية.
قالت شركة “غواتاي جونان فيوتشرز” في مذكرة: “يظل من غير المؤكد ما إذا كان هذا الإجراء سيؤدي إلى خفض حقيقي في الإنتاج، أو مدى تأثر الطاقة الإنتاجية.. الوقف الكامل للإنتاج يمكن أن يؤثر بشكل كبير على توفير الإمدادات للصين أو حتى في العالم”.
ارتفع القصدير 11.5% في لندن إلى 27705 دولارات للطن، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، قبل التداول عند 27150 دولاراً للطن في الساعة 11:16 صباحاً. أغلقت الأسعار في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة مرتفعة 10.5% عند الحد اليومي.
تتوقع “غواتاي جونان فيوتشرز” أن ترتفع الأسعار بقوة مع تقلص العرض، حتى لو ظل الطلب ضعيفاً.