قال خبراء ومسئولو شركات عاملة في سوق المال إن البورصة المصرية مرشحة لاختبار مستوى مقاومة 17100 على المدى القصير؛ بدعم من التحركات الإيجابية للأسهم المرتبطة، والمستفيدة من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وأبرزها البتروكيماويات والأسمدة ونظيرتها التي تصدر منتجاتها.
وتوقعوا استمرار التحركات الصاعدة لمؤشر السوق الرئيسي “EGX30” نحو منطقة 17100 نقطة، والتي تمثل مقاومة مهمة، على أن يخترقها في وقت لاحق.
ومع إغلاق تداولات اليوم الثلاثاء، ارتفع “EGX30” بنحو 1.41%، ليستقر على 17011 نقطة، وصعد “EGX70” بنسبة 1.32% مسجلًا 2987 نقطة، وسار على دربهما “EGX100” الأوسع نطاقًا بـ1.36% إلى 4496 نقطة.
وسجلت السوق تداولات على الأسهم بنحو 1.682 مليار جنيه، وبلغ رأسمال البورصة السوقي حوالى 1.091 تريليون جنيه، فيما وصل عدد الشركات المتداول أسهمها إلى 195، ارتفع منها 98، وتراجع 32 سهمًا، فيما استقر 65 دون تغيير.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين للشراء بصافي قيمة 218.418 مليون جنيه، مقابل بيع للمستثمرين العرب والأجانب بنحو 11.338 و207.080 مليون جنيه على الترتيب.
وقال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين للوساطة في الأوراق المالية، إن البورصة سجلت أداء جيدًا، خلال تداولات اليوم الثلاثاء، خاصة في النصف الثاني من الجلسة.
وأضاف أن الاتجاه الصاعد لمؤشرات البورصة جاء بدعم من الأسهم المرتبطة بسعر الصرف، والمستفيدة من تخفيض الجنيه، مثل الكيانات في قطاعات البتروكيماويات والأسمدة، فيما لم يؤثر “التجاري الدولي” في اتجاه المؤشر.
وأشار إلى أن “EGX30” أغلق فوق مستوى 16800 نقطة، بعد انتهاء جلسة اليوم الثلاثاء، مرجحًا اختبار 17100 نقطة على المدى القصير، في حال عدم انخفاض سهم التجاري الدولي دون 51 جنيهًا.
وتوقّع صعوبة اختراق “EGX30 لمقاومة 17100 نقطة وفقًا لمتغيرات السوق الحالية، مرجحًا اختراقه في حال تعرض الجنيه لعملية تعويم جديدة.
وأضاف أن أداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة كان أفضل أداءً من الرئيسي خلال جلسة اليوم، ومن المتوقع اختبار مستوى مقاومة 3000 ثم 3075 في الفترة المقبلة، والتي من الصعب اختراقها إلا فى حالة تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وقال ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، إن السوق شهدت خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين هدوءًا تبعه ارتفاع خلال جلسة الثلاثاء، بعدما تجاوز 17000 نقطة بقيمة تداولات بنحو 1.7 مليار جنيه.
وأضاف أن كل المؤشرات تؤكد أن البورصة المصرية لا تزال تشهد اتجاهًا صاعدًا نتيجة بعض المؤثرات الإيجابية على السوق، مثل المبادرة التي أعلنت عنها وزارة المالية بنحو 150 مليار جنيه لتمويل القطاعين العقاري والصناعي، والذي أثّر على الشركات إيجابًا على الشركات العاملة في هذه القطاعات.
وأشار إلى أن الإفراج عن بعض الواردات في الجمارك وتلاشي التخوفات التي كانت موجودة بسبب أي تخفيض في سعر الصرف دعّما السوق وأديا إلى أن المؤشرات بدأت تخطي 17000، وهي نقطة مقاومة كان لا بد من تجاوزها، وعلى المدى القصير مستهدف مستوى 17200، ولكن لا يمكن تخطيها.
ورجّح تجاوز السوق منطقة 18000 نقطة عقب انتهاء شهر رمضان، وبداية تفعيل برنامج الخصخصة، وطرح الشركات التي أعلن عنها مجلس الوزراء.