تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام جلسة الثلاثاء، مع تصاعد المخاوف بشأن تداعيات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي.
وهبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.6% أو ما يعادل 198 نقطة عند 33.402 ألف نقطة.
كما تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.6% أو 23 نقطة إلى 4100 نقطة، وانخفض “ناسداك” بنسبة 0.5% ما يعادل 63 نقطة مسجلًا 12.126 ألف نقطة.
وتضررت معنويات المستثمرين في “وول ستريت” بعد بيانات أظهرت تراجعًا قويًا لعدد فرص العمل المتاحة، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل.
ارتفاع أسعار النفط
وتترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة يوم الجمعة، ما قد يمنح رؤية عن وضع سوق العمل ومسار السياسة النقدية في الاجتماع المقبل.
كانت دول منظمة أوبك وحلفائها من خارج المنظمة فيما يعرف بتحالف أوبك+ العالمي قد فاجأوا الأسواق بقرار خفض الإنتاج الطوعي للنفط من جانب المنتجين الرئيسيين أبرزهم السعودية وروسيا والإمارات.
ويقيم المستثمرون قرار دول “أوبك +” بخفض إمدادات النفط طواعية بمقدار 1.66 مليون برميل يوميًا بداية من مايو القادم حتى نهاية العام الجاري على الأقل، وعللت الدول الأعضاء في التحالف هذا القرار بأنه يهدف إلى تحقيق التوازن في السوق العالمي.
لكن في المقابل، حذر محللون من أن تعميق خفض إمدادات النفط من قبل المنتجين الرئيسيين، والذي من شأنه دفع الأسعار للارتفاع بشكل كبير هذا العام، سيحمل كاهل البنوك المركزية بالمزيد من الضغوط في إطار مواجهتهم المستمرة مع التضخم المرتفع حيث أن زيادة أسعار الطاقة في كل من أمريكا وأوروبا سوف يضغط يبشكل مستمر على التضخم.
ونتيجة لذلك، فإن القرارات المرتقبة من جانب أوبك+ تعني الفيدرالي الأمريكي وغيره من البنوك المركزية العالمية ربما تسابق الزمن مرة أخرى للسيطرة على التضخم بقرارات رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة على الأرجح.