بإجمالي 120 جنيه للجرام .. أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر

عيار 21 يتراجع إلى 2150 جنيهاً للجرام

بإجمالي 120 جنيه للجرام .. أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر
عمر سالم

عمر سالم

4:37 م, الأثنين, 3 أبريل 23

يواصل بنكي الأهلي ومصر طرح شهادات إدخار بعائد 19 – 22 % في الأسواق ما ساهم في انخفاض أسعار الذهب في مصر بنحو 120 جنيهاً للجرام على مدار تعاملات أمس واليوم الأثنين 3-4-2023 بسوق الصاغة.

وقال نادي نجيب عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية ، لـ «المال» إن انخفاض أسعار الذهب في مصر يرجع إلى قيام المواطنين بالتوجه لشراء شهادات الإدخار وبيع الذهب مما ساهم في زيادة المعروض من الذهب في الأسواق على مدار أمس واليوم ، بالتزامن مع هبوط سعر الأوقية في بورصة المعادن الدولية.

وعاد الهدوء لأسواق الذهب المحلية اليوم الاثنين بعد بداية مثيرة للأسبوع وتسجيل مستويات تاريخية في أسعار الذهب لنشهد تراجعات طفيفة في الأسعار واستقرار في التعاملات اليوم وذلك بالتزامن مع تراجع في أسعار الأونصة عالمياً.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم 2150 جنيه للجرام بعد أن سجل أعلى مستوى للإطلاق يوم السبت عند 2270 جنيه للجرام بتراجع 120 جنيها ، بينما قد سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17200 جنيه.

وساهم تراجع التوترات في الأسواق، منذ قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس يوم الخميس الماضي، وعدم تحرك سعر صرف الجنيه كما توقع العديدين في الأسواق، في انخفاض أسعار الذهب في مصر بالتزامن مع ثبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار دون تغير منذ شهر تقريباً، الأمر الذي قلل من زخم ارتفاع الذهب بعض الشيء بعد التوقعات بانخفاض جديد في مستويات الجنيه.

وقام كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر أمس بطرح شهادتي ادخار جديدتين بعد قرار رفع الفائدة من قبل المركزي المصري، حيث وصل العائد على الشهادة الأولى بنسبة 19% بعائد ثابت تصرف شهرياً والعائد على الشهادة الثانية متناقص بنسبة 22% والشهادتين بأجل 3 سنوات.

وصلت أسعار الفائدة بعد قرار المركزي الأخير على الودائع لليلة الواحدة إلى 18.25% وارتفعت الفائدة على الإقراض بنسبة 19.25% بينما وصل سعر الفائدة الرئيسية عند 18.75%. لتسجل اعلى مستوى منذ يوليو 2017.

السبب الرئيسي وراء ذلك يرجع إلي أن الذهب يلعب دور رئيسي في الأسواق الآن، فهو تحوط ضد التضخم الذي تخطى مستويات 30% خلال فبراير، ويعد أيضاً ملاذ آمن ضد مخاوف التغير في سعر الصرف والذي من شأنه أن يدفع التضخم إلى الارتفاع من جديد، وبالتالي فتأثير انتقال السيولة النقدية إلى شهادات الادخار يظل ضعيف على الاستثمار في الذهب.