من المرجح أن يؤدي قرار عدة دول في أوبك+ بخفض إنتاج النفط إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وفقا لـ”بي بي سي”.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية إن البيت الأبيض دعا مرارا مجموعة أوبك+ إلى زيادة إمدادات النفط لتهدئة الأسعار وزعزعة الأوضاع المالية لروسيا التي تشن حربا على أوكرانيا وتعتمد في معظم مدخولاتها على تصدير الخام.
واليوم أعلنت السعودية عن خفض طوعي في إنتاجها من النفط بمقدار نصف برميل يوميا.
وجاءت الخطوة بالتنسيق مع عدة دول أخرى في تحالف أوبك+، حيث أعلنت 7 دول أخرى عن تخفيضات متفاوتة بمشاركة العراق والإمارات والكويت وعمان والجزائر وكازاخستان والجزائر.
كما أعلنت روسيا عن تمديد خفض إنتاج النفط – والذي أعلنته في فبراير الماضي بمقدار نصف برميل يوميا – حتى نهاية 2023.
ومن المقرر أن تدخل التحفيضات الجديدة لمعظم الدول حيز التنفيذ بداية من مايو المقبل وحتى نهاية العام.
ويبلغ مجموع التخفيضات المعلن عنها 1.6 مليون برميل، تضاف إلى 2 مليون برميل تخفيضات أعلن عنها في أكتوبر الماضي، ليصبح إجمالي الخفض 3.66 مليون برميل يوميًا وفقًا لحسابات رويترز، بما يعادل 3.7٪ من الطلب العالمي.
ورداً على أخبار التخفيضات الأخيرة، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “لا نعتقد أن التخفيضات مستحسنة في هذه اللحظة بالنظر إلى حالة عدم اليقين في السوق – وقد أوضحنا ذلك”.
وكانت خطوة التخفيض في أكتوبر الماضي قد أثارت غضب واشنطن حيث أدى تشديد المعروض إلى زيادة أسعار النفط، وبالتالي زيادة أسعار البنزين وزيادة الضغوط على ميزانيات الأسر.
وجادلت الولايات المتحدة بأن العالم يحتاج إلى أسعار أقل لدعم النمو الاقتصادي ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كسب المزيد من الإيرادات لتمويل حرب أوكرانيا.