بحث وزير الخارجية سامح شكري اليوم مع سفراء الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط تطورات التعاون في عدد من مجالات التعاون والأنشطة القائمة في مجال التجارة والاستثمار، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي، والتغير المناخي والتحول الأخضر، ومكافحة الإرهاب، والتعليم والبحث العلمي، والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
كما تمت مناقشة أوجه التعاون في مجال الأمن البحري، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى استعراض أولويات التعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
واستقبل سامح شكري وزير الخارجية اليوم 30 مارس الجاري، سفراء الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسئولي ملفات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهاز الخدمة الخارجي للاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك في إطار تواجدهم بالقاهرة لعقد مؤتمرهم السنوي.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء جاء في إطار حرص وزير الخارجية على التشاور مع الشركاء الأوروبيين بشأن مختلف قضايا المنطقة واستعراض رؤية مصر تجاهها، بما فى ذلك شرح الجهود التي تقوم بها مصر من أجل تعزيز الاستقرار ودعم جهود تحقيق السلام وتسوية أزمات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى شرح التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري، أكد خلال اللقاء على العلاقات التاريخية متعددة الأوجه التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي والتي تتشابك في جميع مجالات التعاون.
كما تناول اللقاء سبل دفع وتطوير أوجه العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، سواء من خلال الأطر الثنائية أو التنسيق والتعاون القائمين بين مصر والتجمعات الأوروبية المختلفة مثل الاتحاد من أجل المتوسط، ومؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، أو في إطار المشاورات المنتظمة التي تجريها مصر مع التجمعات الأوروبية.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقديرات حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية الروسية وما تبعها من تغيرات جيوسياسية ونتج عنها من آثار اقتصادية أثرت بشكل كبير على دول وشعوب المنطقة، بالإضافة إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية التصعيد الأخير، والأوضاع في ليبيا وسبل مواجهة خطر الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وكذلك المتغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. وقد حرص وزير الخارجية على استعراض رؤى وركائز الموقف المصري إزاء مختلف هذه القضايا، بالإضافة إلى تطورات ملف سد النهضة وثوابت الموقف المصري إزاءه.