يعود عدد من الفنانين الكبار سنا في دراما رمضان هذا العام بمسلسلات مختلفة ، ويحظون بإشادة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد عرض الحلقات الأولى للأعمال الدرامية التي يشاركون فيها هذا الموسم.
وأبرز هؤلاء الفنانين الكبار سهير المرشدي التي تقدم شخصية والدة النجم أحمد العوضي فى مسلسل ضرب نار تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج مصطفى فكري.
كذلك يعود الفنان القدير أحمد ماهر بدورين مختلفين في دراما رمضان 2023 ، الأول بمسلسل المداح أسطورة العشق مع النجم حمادة هلال والثاني بمسلسل بابا المجال مع النجم مصطفى شعبان إخراج أحمد خالد موسى.
كما تعود الفنانة القديرة ميمي جمال أيا بمشاركتها في مسلسل “علاقة مشروعة” مع النجم ياسر جلال في موسم رمضان 2023، وعبد العزيز مخيون يشارك بمسلسل سوق الكانتو مع النجم أمير كرارة إخراج حسين منباوي ، ويعود الفنان القدير أشرف عبد الغفور بعد سنوات بمسلسل رشيد مع النجم محمد ممدوح وريهام عبد الغفور وإخراج مي ممدوح .
أحمد سعد الدين : هؤلاء الفنانون لديهم خبرات فنية تتجاوز 50 عاما في الفن والتمثيل
وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن هؤلاء الفنانين حينما يشاركون مع الأجيال الجديدة في مسلسلاتهم فذلك إضافة كبيرة لهذه الأعمال الدرامية .
وأشار الى أن التركيز يكون دائما على أدوار الشباب والبطولة ، لكن حينما يكون هناك ممثل ثقيل فنيا يكسب الدور ثقلا ووزنا كبيرا .
ولفت سعد الدين إلى أن هؤلاء الفنانين لديهم خبرات فنية تتجاوز 50 عاما في الفن والتمثيل ، حيث إن عبد العزيز مخيون كان منذ سنوات في مسلسل الجماعة يحمل مسؤولية العمل على أكتافه برغم أنه لم يكن البطل الأساسي له ، لذلك وجودهم في الدراما إضافة كبيرة .
وأكد أن جميعهم فنيا لهم خبرة كبيرة ويضيفون لأي عمل يشاركون فيه ، لكن عبد العزيز مخيون تحديدا ممثل رائع لكنه مظلوم إعلاميا وسهير المرشدي منذ مشاركتها في مسلسل ليالي الحلمية في فترة التسعينيات وهي رائعة في أدائها التمثيلي ، أما أحمد ماهر فمنذ تقديمه دور قائد جيش التتار “جنكيز خان” بمسلسل الفرسان منذ سنوات كثيرة وهي عظيم لكن أزمته الحقيقية أنه لم يظهر بطلا أول في الدراما منذ الماضي لكنه ممثل قدير ومهم .
سمير الجمل : هؤلاء الفنانون هم زبدة الفن ويخلصون لمهنتهم كثيرا
وأعرب السيناريست سمير الجمل أن الفنان رأس المال حضوره على الشاشة ووجهه ، ولو قام باستهلاك حضوره في الظهور ببرامج وإعلانات وأي أعمال فنية تصادفه يقلل ذلك من رصيده لدى المشاهدين ، على العكس لو ظهر هذا الفنان في العمل الذي يليق به يكون هناك اشتياقا من الجمهور لهم .
وتابع أن هؤلاء الفنانين الكبار يمثلون ” زبدة الفن” حقيقة ويهتمون بتقديم أدوار حقيقية وجادة مهما كان حجمها ولهم علاقة قوية مع الجمهور وهم مخلصون لمهنتهم .
وأردف أنه حتى لو كان هناك اختلاف على الأعمال الفنية التي يشاركون فيها ، لكن حضورهم يكون مميزا ومختلفا فيكفي حضور الراحل محمود عبد العزيز في فيلم إبراهيم الأبيض مع أحمد السقا سابقا برغم الاختلاف على الفيلم لكن كان حضوره عالميا .
واستطرد قائلا إنه كلما كان الفنان حاضرا بالشخصية وقام بالتحضير لها بدرجة كبيرة ، يقدمها بشكل رائع ، وأبرزهم عبد العزيز مخيون وكذلك الفنانة القديرة عايدة فهمي .
مصطفى كيلاني : لا يتم استغلال موهبتهم الكبيرة في الدراما المصرية
وعلق الناقد الفني مصطفى كيلاني أنه كانت لدينا أزمة كبيرة وخطأ تاريخي في السنين الماضية ، بأنه يوجد لدينا فنانين كبار ويتم إهمالهم فنيا دون سبب ، والاستعانة فقط باثنين من الكبار في أدوار الجراندات بمختلف الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية هما الراحل حسن حسني ولطفي لبيب فقط .
وتساءل كيلاني كيف يكون لدينا فنانين كبار مثل هؤلاء الذين يملكون خبرة فنية كبيرة ، ولا يتم استغلال موهبتهم الكبيرة في الدراما المصرية مثل أحمد ماهر وعبد العزيز مخيون وسهير المرشدي وأشرف عبد الغفور وأحمد بدير وغيرهم .
وشدد على أنه مع كامل الاحترام للفنان القدير لطفي لبيب ، لكن يجب الاستعانة بفنانين كبار آخرين ، فمثلا أستاذة عايدة فهمي حينما قدمت دورا مميزا بمسلسل جزيرة غمام رمضان الماضي عادت بمسلسل وبينا ميعاد وقدمت دورا مميزا أيضا وفي رمضان هذا العام تشارك أيضا بدورا جيدا ، فهي إضافة كبيرة لأي مسلسل تشارك فيه .
ونوه كذلك أنه يوجد أكثر من 150 فنانا من هذا السن لا يتم الاستعانة بهم في مختلف الأعمال الفنية الدرامية حتى الآن، ويتم الاقتصار على فنانين بعينهم فقط .