الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة مرتفعة وسط مخاوف تفاقم الأزمة المصرفية

من غير ‏المحتمل التحول لخفض معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام

الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة مرتفعة وسط مخاوف تفاقم الأزمة المصرفية
أيمن عزام

أيمن عزام

9:56 ص, السبت, 25 مارس 23

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة بعد جلسة متذبذبة، ‏ونجحت وول ستريت في تحقيق مكاسب أسبوعية رغم استمرار مخاوف تفاقم الأزمة المصرفية وكذلك سياسات الاحتياطي الفيدرالي.‏

مخاوف تفاقم الأزمة المصرفية

تجددت المخاوف بشأن القطاع المصرفي عقب ارتفاع مفاجئ في تكاليف التأمين ‏ضد تخلف مصرف “دويتشه بنك” عن سداد ديونه.‏

وتراجعت أسهم البنوك بشكل جماعي في الأسواق الأوروبية اليوم الجمعة بقيادة ‏سهم “دويتشه بنك”، ما أثار مخاوف بشأن استمرار الأزمة المصرفية وربما تفاقمها ‏بشكل أكثر حدة في الفترة المقبلة.‏

وتراجع سهم “دويتشه بنك” المدرج في بورصة نيويورك بنسبة 6.75% إلى 9 ‏دولارات، فيما تراجع بأكثر من 9% في بورصة فرانكفورت الألمانية. ‏

وقفزت مقايضات التخلف عن سداد الائتمان الخاصة بالمصرف الألمان، ‏وهي أحد صور التأمين لحملة السندات ضد التخلف عن السداد، إلى 173 نقطة ‏أساس أمس الخميس من 142 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي.‏

انخفاض طلبيات السلع المعمرة


أظهرت بيانات حكومية صدرت الجمعة أن مؤشر طلبيات السلع المعمرة في أمريكا ‏انخفض بنسبة 1% في الشهر الماضي بينما توقع المحللون ارتفاعه بنسبة 0.4%.‏

وباستثناء بعض السلع المتذبذبة، استقر مؤشر طلبيات السلع الأمريكية المعمرة في ‏فبراير بينما توقع المحللون ارتفاعه بنسبة 0.2%.‏

وعلاوة على ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية في ‏الولايات المتحدة إلى 49.3 نقطة في الشهر الجاري من 47.3 نقطة في القراءة ‏السابقة بينما توقع المحللون انخفاضه إلى 47 نقطة.‏

كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في أمريكا إلى 53.8 نقطة في ‏مارس الجاري من 50.6 نقطة في القراءة السابقة مخالفا توقعات بانخفاضه ‏إلى 50.3 نقطة.‏

قرار رفع الفائدة


في بيانه الرسمي، قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة ‏أساس إلى نطاق 4.75% و5%، مقابل نطاق سابق بين 4.5% و4.75%. ‏

وتعتبر هذه الزيادة التاسعة على التوالي في معدلات الفائدة الأمريكية منذ بدء دورة ‏تشديد السياسة النقدية الحالية في مارس من عام 2022.‏

وشدد الفيدرالي على أن النظام المصرفي الأمريكي سليم وقوي، موضحًا أن ‏التطورات الأخيرة من المرجح أن تؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر تشديدا وصرامة ‏بالنسبة للأفراد والشركات الأمر الذي سيؤثر بدوره على النشاط الاقتصادي ‏والتضخم.‏

وفيما يتعلق بتوقعات معدلات الفائدة، ثبت الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لمعدل الفائدة ‏هذا العام عند 5.1%، ما يشير إلى زيادة واحدة إضافية، لكنه رفع توقعاته للفائدة ‏في عام 2024 عند 4.3% مقابل تقديرات سابقة بلغت 4.1%.‏

من جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إنه من غير ‏المحتمل التحول لخفض معدلات الفائدة الأمريكية هذا العام، مشيرًا إلى إمكانية ‏مواصلة رفع الفائدة وعلق في مؤتمر صحفي قائلا: “إذا كان هناك حاجة لرفع ‏معدلات الفائدة، فإننا سنقوم بذلك، في النهاية، سنقوم بكل ما يلزم لإعادة التضخم ‏نحو المستهدف”.‏

وأضاف “لكني أعتقد أننا نشهد احتمالية حدوث تشديد ائتماني في الوقت الحالي ‏نتيجة المشاكل المصرفية، وهو ما قد يحل بديلًا عن رفع معدلات الفائدة”.‏

وأشار “باول” إلى أنه في حال استمرار الاقتصاد كما يتوقع صانعو السياسة، فإنه ‏لن يكون هناك أي سبب لخفض معدلات الفائدة في العام الجاري.‏

أداء الأسهم الأمريكية

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.4% (نحو ‏‏132 ‏نقطة) ‏إلى 32237 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.56% (حوالي 22 ‏نقطة) ‏إلى 3971 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4%.
وارتفع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.3% (حوالي 36 نقطة) إلى 11824 ‏نقطة، ‏وبلغت مكاسبه الأسبوعية 1.6%.