كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل وضع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى تشكيل لجنة للحكماء يمثلون كل الجامعات والمؤسسات التعليمية والأساتذة بالخارج و500 عالم وأكاديمي وباحث لوضع الاستراتيجية.
وأوضح الوزير خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء الرد على عدد من الأدوات الرقابية، أن الكليات النظرية تمثل 68% من الطلبة، قائلا: “سوق العمل لا يحتاج هذه النسبة، لذلك هناك اهتمام بتخصصات جديدة لتلبية سوق العمل”.
وقال أيمن عاشور: “حتى 2040 ستكون التخصصات التعليمية قد تغيرت ودخول تخصصات جديدة مثل علوم الفضاء والطاقة النووية”، مشيرا إلى إنفاق تكاليف كبيرة في البنية تحتية للتحول الرقمي وتحويل الجامعات الى جامعات تكنولوجية.
وأكد أن هناك حرصا على رفع مهارات الطلبة من خلال مسار تدريبي إلى جانب المسار الأكاديمي وهو المسار المهني، بحيث يحصل الطالب على شهدة مهنية إلى جانب الشهادة الأكاديمية من خلال مراكز مهنية للتأهيل لسوق العمل، إضافة إلى صندوق الدعم الوظيفي وعدد المراكز 44 مركز تأهيل مهني.
وأكد الوزير أن الجامعات ساهمت بدور مجتمعي، حيث شاركت في قوافل طبية في كل أنحاء الجمهورية وشاركت في تنفيذ ومشروعات مبادرة حياة كريمة ومحو الأمية، حيث تم محو أمية 323 ألف مواطن من خلال الجامعات، إضافة إلى ربط البحث العلمي بالصناعة وصندوق دعم المبتكرين.
وعن دور البحث العلمي في دعم قطاع الصناعة، أشار الوزير إلى أنه من نتاج ابتكارات الطلبة ومراكز الإبداع تم تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويتم إنتاجها بالفعل وكذلك ابتكارات في تصنيع الأجهزة المنزلية وتطويرها.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن الشراكات بين الجامعات المصرية والأجنبية ومراكز للابتكار والإبداع ومسابقات للابتكار ودعم المبتكريين، حققت نتائج كبيرة.
وكشف الوزير، عن إنشاء الجامعات الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة في جميع الأقاليم، وكذلك تغيير المناهج لتنمية الموارد وتخريج تخصصات تتوافق مع متطلبات سوق العمل.