تراجغت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى في 15 شهراً، وسط مخاوف من احتمال أن تؤدي اضطرابات القطاع المصرفي العالمي إلى ركود مِن شأنه أن يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط، فضلاً عن المخاوف من رفع محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسوية مايو 2.32 دولار، أو 3.2 % إلى 70.65 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش.
وهبطت العقود، في وقت سابق، إلى 70.56 دولار للبرميل مسجلة أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.
وهوى برنت، الأسبوع الماضي، بنحو 12 %، في أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل 2.15 دولار، أو 3.2 % إلى 64.59 دولار للبرميل. وهبط، في وقت سابق، إلى 64.51 دولار، وكان هذا أيضاً أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021.
وهبط خام غرب تكساس، الأسبوع الماضي، 13 % تقريباً في أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل. وسينتهي تداول عقود أبريل، غداً الثلاثاء، وانخفضت أيضاً العقود الآجلة الأكثر تداولاً لـ مايو بواقع 3.2 % إلى 64.81 دولار للبرميل.
يأتي انخفاض أسعار النفط رغم التوصل لصفقة تاريخية يستحوذ بموجبها بنك «يو.بي.إس» الأكبر في سويسرا على «كريدي سويس»، ثاني أكبر مصرف في البلاد، وذلك في مسعى لوقف تفشي الأزمة المصرفية.
وبعد الإعلان عن الصفقة، تعهّد المجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” والبنك المركزي الأوروبي وبنوك مركزية كبرى أخرى بتعزيز السيولة في السوق ودعم المصارف.
وقال بادن مور، رئيس أبحاث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني: “تركيز السوق منصبّ على التقلبات الحالية في قطاع المصارف وعلى احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة”.
وأضاف مور أن “الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هو محفز محتمل آخر لتوقعات السوق. ويعزز الاتجاه الهبوطي للأسعار من احتمالية قيام أوبك بخفض إنتاجها بصورة أكبر لدعم الأسعار”.