شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقية المساهمين بين هيئة قناة السويس من جانب، وكل من مجموعة شركات “V” اليونانية، المالكة لشركة “Antipollution”، ورجل الأعمال المصري اليوناني “إيريك آدم” من جانب آخر؛ لإنشاء شركة” آنتيبوليوشن إيچبت” شركة مساهمة جديدة لتقديم خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة.
حضر التوقيع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و”دسبينا كاسيرتزوجلو”، القنصل العام اليوناني في القاهرة.
ووقع الاتفاقية المهندس ياسر عبد اللطيف حجازي، رئيس مجلس إدارة شركة “القناة للحبال”، والمهندس أحمد محمد رضا شندي، رئيس مجلس إدارة شركة “ترسانة السويس البحرية”، و”أناستاسيوس فورجاس”، المدير التنفيذي لشركة Antipollution اليونانية، ورجل الأعمال المصري اليوناني “إيريك آدم”.
وتمت الإشارة إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي بغرض إنشاء شركة مساهمة مصرية بالشراكة بين هيئة قناة السويس، ممثلة في كل من شركة (القناة للحبال)، وشركة “ترسانة السويس البحرية” (من الشركات التابعة للهيئة) من جانب، وشركة Antipollution اليونانية، ورجل الأعمال المصري اليوناني “إيريك آدم” من جانب آخر؛ لإضافة خدمة جديدة ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة، وفقا لأحدث المعايير البيئية الدولية.
وعقب التوقيع، قال رئيس الوزراء إن الشراكة الجديدة تتيح تقديم خدمات لوجيستية جديدة للسفن العابرة لقناة السويس، بما يعد إضافة قوية تدعم تطوير منظومة تقديم الخدمات اللوجيستية البحرية، وتعظم من الاستفادة من المجرى الملاحي لقناة السويس والمنطقة المحيطة، وتتكامل مع جهود الدولة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني بجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية وتوفير فرص عمل للشباب.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي إن خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة وإعادة تدويرها يُعزّز من جهود توطين الصناعات والأنشطة الصديقة للبيئة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعد نتاجاً للاستراتيجية التي تتبناها الحكومة لتنمية مفهوم “الاقتصاد الأزرق”.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أن قناة السويس تمضي قُدما نحو تنفيذ استراتيجية طموح لتنويع مصادر الدخل وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من أصول وشركات تابعة، من خلال التوجه نحو إضافة أنشطة جديدة والتوسع في عقد شراكات تتيح تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا المتطورة، وتحقيق التكامل ومواكبة المتطلبات السوقية والاحتياجات التنموية.
وأضاف رئيس الهيئة أن الخدمة الجديدة تتماشى مع توجه الهيئة نحو التحول الأخضر تمهيدا للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام 2030.
ولفت في هذا الصدد إلى تنوع نشاط الشركة ليشمل تقديم مجموعة من الخدمات اللوجيستية الصديقة للبيئة تضم جمع المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة، علاوة على إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات، ثم إنشاء مصنع آخر لتوليد الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وعبر “فيرون فاسيلياديس”، رئيس مجموعة V المالكة لشركة Antipollution، عن سعادته بالتعاون مع هيئة قناة السويس.
وأكد أن هذه الشراكة تمثل عهداً جديداً في تاريخ العلاقات الثنائية اليونانية المصرية في مجال جديد يرتبط بتحقيق الاستدامة البيئية، مع استثمار هذا التعاون لتظل قناة السويس رائدة في مجال صناعة النقل البحري، وتحقيق الحياد الكربوني والتخلص من المخلفات بشكل آمن.
وأكد “إيريك آدم”، رجل الأعمال المصري اليوناني، أن الشركة الجديدة سوف تلعب دورا مهما في منطقة قناة السويس، لتجسد شراكة ليست على صعيد الشركات أو المؤسسات، بل شراكة بناءة بين اليونان ومصر، معربا عن تطلعه لما سيثمر عنه التعاون، من حيث خلق قيمة مضافة عبر إطلاق خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة لأول مرة في قناة السويس.