شارك الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية و رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية في فعاليات قمة “رايز أب” (RiseUp Summit) الحدث الأكبر في مجال ريادة الأعمال والتي تقام تحت شعار “ابق واقعيا” وذلك بمقر المتحف المصري الكبير.
وقد حضر القمة لفيف من أصحاب الشركات الناشئة الباحثين عن فرص دعم لتطوير وتنمية شركاتهم، وممثلين عن مختلف قطاعات المال والأعمال.
و قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية خلال مشاركته في فعاليات الجلسات الرئيسية لقمة “Rise up” إن مشاركة الهيئة في القمة تأكيد على حرصها والتزامها بدعم مجتمع رواد الأعمال والشركات الناشئة لما لهم من دور هام وإستراتيجي في دعم الاقتصادات لما يقدموه من حلول مبتكرة تعزز النشاط والنمو الاقتصادي.
وأضاف أن القمة الحالية لـ “Rise Up” شهدت الإعلان عن أول مركز لدعم حلول التكنولوجيا المالية المبتكرة للأنشطة المالية غير المصرفية، وهو المركز الذي سيوفر بيئة عمل مؤمنة ومتكاملة الخدمات التي تساعد رواد الأعمال أصحاب الأفكار التكنولوجية المبتكرة على بلورة فكرتهم وتحويلها إلى واقع يساعد القطاع المالي غير المصرفي على توفير ونشر الحلول التي تدعم تحقيق رؤية الهيئة في تحقيق الشمول المالي والاستثماري والتأميني مع الحفاظ على استقرار الأسواق وسلامة التعاملات وتوازن حقوق كافة الأطراف المتعاملة.
وأشاد الدكتور فريد، بالقمة التي تعقد للعام العاشر وتعد تجمعًا هاما للشركات الناشئة، في سياق الدور الإستراتيجي التي تقوم به هذه الشركات في دفع النمو الاقتصادي والتوصل للحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه جهود التنمية، مشيرا إلى أن فكر الاستدامة أصبح جزءًا رئيسيًا من إستراتيجيات الدول والمؤسسات وخاصة رواد الأعمال.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المركز الجديد يعد بمثابة فرصة لرواد الأعمال لابتكار حلول مدعوة بالتكنولوجيا وسط بيئة تضمن لهم استكمال كافة دورات عملها لتصبح واقعا يواكب كافة المتطلبات الإجرائية والقانونية التي تنظم عمل القطاع المالي غير المصرفي.
وأوضح أن الهيئة العامة للرقابة المالية تضع نصب أعينها وعلى قمة أولوياتها تعزيز مستويات الشمول المالي من خلال أدوات التكنولوجيا المالية، مشيرا إلى أن معدلات الاختراق الخاصة بالمنتجات التأمينية والمالية والاستثمارية في القطاع المالي غير المصرفي لاتزال متواضعة وتحتاج إلى تضافر كل الجهود وتسخير طاقات التكنولوجيا لبلوغها.
وأكد أن الهيئة تعمل على تعزيز الدور الذي تقوم به الأنشطة المالية غير المصرفية في دعم الاقتصاد القومي بما توفره من حلول ومنتجات مالية وتأمينية متنوعة تمكن الشركات من التوسع وتطوير الأعمال.
وأضاف أن إدارته تضع على قائمة أولوياتها عدة محاور للتطوير والتنمية وهي تطوير الأطر الرقابية والخدمية ودعم استقرار الأسواق والشمول المالي والاستثماري والتأميني وتطوير الأسواق والمنتجات وكذلك تطوير المهنيين وذلك لضمان استدامة خطط التنمية والتطوير، بالتوازي مع تعزيز دور التكنولوجيا المالية كعامل تمكين يساعد على سرعة واستدامة انتشار المنتجات المالية غير المصرفية وسهولة الوصول إليها، الهدف الذي تسعى الهية لبلوغه.
وأعلن رامي الدكاني إطلاق أول مركز لدعم حلول التكنولوجيا المالية المبتكرة للأنشطة غير المصرفية تحت اسم “CORBEH” برعاية البورصة المصرية وبالشراكة مع الهيئة العامة للرقابة المالية بهدف احتضان ورعاية المشروعات والأفكار الجديدة في كافة مجالات التكنولوجيا المالية، على أن يتم دراسة مدى مواءمة نموذج العمل المقترح الخاص بكل مشروع جديد مع القوانين السارية قبل القيام بأي استثمارات (sandbox)، كما سيعمل المركز مع الجهات التنظيمية لاستكشاف فرص تحديث الإطار التنظيمي لسوق رأس المال خصوصا والقطاع المالي غير المصرفي عموما بما يساعد على تعظيم فرص النمو والاستثمار في القطاع.
وأوضح رامي الدكاني أن التكنولوجيا كانت دائما هي الأساس الذي بنيت عليه عمليات تحديث أسواق المال وتعزيز نموها ولذلك قررت البورصة إنشاء هذا المركز داخل مقرها بالقرية الذكية وتوفير كافة البيانات والموارد اللازمة لعمله.
وسيعمل المركز على تأهيل وتوجيه الشركات التي تقدم حلول تكنولوجية مالية مبتكرة ودعم نموها وذلك عن طريق توفير حزمة متكاملة من الخدمات والدعم الفني والإداري والمالي لها، تشمل وضع إستراتيجيات النمو ومن ثم متابعة التطبيق وأيضا تدريب الكوادر ورفع كفاءتها مع المساعدة في الهيكلة المالية وتدبير الأموال اللازمة للتوسع.
وأضاف رئيس البورصة المصرية أن الحرص على المشاركة في قمة رايز أب (RiseUp) لريادة الأعمال هذا العام يأتي من منطلق تعريف رواد الأعمال بدور البورصات في دعم مشروعاتهم الناشئة ومساعدتهم للوصول إلى التمويل المطلوب للتوسع والنمو، وإدارة القيد في البورصة لا تدخر وسعا في تعريف الشركات بالخطوات المطلوبة للقيد وأيضا في استيفاء متطلباته.
كما شجع رامي الدكاني رواد الأعمال المشاركين في القمة على الاستثمار في البورصة بانتظام والاستفادة من المزايا التي تتيحها منصات التداول والاستثمار التي تستخدم تطبيقات التكنولوجيا المالية الحديثة، كما نوه عن المجهودات التي تبذلها البورصة في إطار التثقيف المالي وبالأخص البرامج التعليمية والتثقيفية للجامعات والمدارس والجمعيات والشركات للتعريف بأساسيات الاستثمار في البورصة.
وأوضح رامي أن إدارة البورصة تضع التكنولوجيا المالية وتطبيقاتها في بؤرة اهتماماتها وذلك كوسيلة فعالة للوصول إلى الشمول المالي وزيادة عدد المتداولين، وأيضا لتبسيط وتسريع كافة الخطوات والإجراءات المتعلقة بعملية الاستثمار سواء التكويد أو البيع أو الشراء أو التسويات أو التمويل وكذلك الرقابة.