رحب البيت الأبيض بالاتفاق “المهم” بين السعودية وشركة بوينج قائلا إنه سيدعم الوظائف الأمريكية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
واتفقت شركتا طيران سعوديتان على شراء 78 طائرة بوينج 787 عريضة البدن مع الحصول على خيارات لشراء 43 طائرة أخرى.
وقال البيت الأبيض “سعداء لأن بوينج تمكنت أخيرا من إبرام هذه الصفقة مع السعودية بعد مناقشات على مدى سنوات ومفاوضات مكثفة خلال الأشهر الماضية”.
وزيرة التجارة الأمريكية : الصفقة نصر واضح للمصنعين والعمال الأمريكيين
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو إن الصفقة “نصر واضح للمصنعين والعمال الأمريكيين، فهي تدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في أزيد من 300 جهة توريد لبوينج عبر 38 ولاية… وهي لفتة ملائمة للشراكة الاقتصادية بين بلدينا التي اصبحت في عقدها الثامن الآن”.
وقال الرئيس التنفيذي لبوينج ديف كالهون في مقابلة إن الشركة حصلت على “دعم من إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ومن أعضاء رئيسيين في الكونجرس في كل خطوة على الطريق… أنسب إليهم كثيرا من الفضل لدعمهم هذا، والأهم من ذلك هو إعادة التأكيد مرة أخرى على العلاقة القائمة منذ فترة طويلة والتي تخدم كلا البلدين بشكل جيد للغاية”.
وقال لينزي جراهام، السناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا التي تُجمَع فيها الطائرة 787 إن المشرعين من الولاية عملوا عن كثب مع بوينج والسعودية والإدارة “للتغلب على العقبات التي تحول دون إنفاذ هذه الصفقة. لعبت إدارة بايدن دورا رائعا في دفع الأمور قدما وكان لها تأثير في إتمام عملية الشراء هذه”.
وأضاف جراهام “هذا الاستثمار المباشر بمليارات الدولارات التي ضختها السعودية في الولايات المتحدة سيؤتي ثماره فيما يتعلق بالعلاقة الثنائية القيمة بين بلدينا بمرور الوقت”.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى أن بوينج أتمت طلبية كبيرة الشهر الماضي مع الخطوط الجوية الهندية. وكتب على تويتر “أبرمت بوينج اثنتين من أكبر الصفقات في تاريخها في غضون أسابيع. إنه أمر عظيم بالنسبة للتصنيع في الولايات المتحدة”.
مسؤول أمريكي : العقد السعودي “حلم” تسعى بوينج لتحقيقه منذ عدة سنوات
وقال مسؤول أمريكي إن العقد السعودي “حلم” تسعى بوينج لتحقيقه منذ عدة سنوات. وأضاف أن مفاوضات مكثفة جرت في مايو أيار من العام الماضي.
وأفاد المسؤول بأن دور الولايات المتحدة تمثل في الدعم وبأنه لا توجد قيود دبلوماسية مرتبطة بالصفقة أو مقايضة من الحكومة الأمريكية من أجلها.
وقال المسؤول للصحفيين “لم نحصل على أي شيء أو نطلب أي شيء بالمقابل فيما يتعلق بالحكومة الأمريكية… لم يكن هذا (الصفقة) شيئا مؤكدا، إذا نظرت إلى الوراء حتى قبل شهرين”.
وأضاف أن مسؤولين أمريكيين كبارا كانوا على اتصال منتظم مع الجانب السعودي بشأن هذه الصفقة، لكن بايدن لم يجر أي محادثات مباشرة مع قادة المملكة.