تتجه الصين لإنهاء القيود التجارية المفروضة على الفحم الأسترالي منذ أواخر 2020، حيث تقترب من السماح لجميع الشركات المحلية باستيراد الفحم الأسترالي.
بحسب وكالة “بلومبرج”، تم إبلاغ الموانئ ومكاتب الجمارك بالسماح بشحنات البضائع الواردة من أستراليا، وفقاً لأشخاص مطلعين على القرار، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
منحت السلطات الصينية في وقت سابق من العام الجاري، أربعة مستوردين رئيسيين، الإذن باستئناف مشتريات الفحم الأسترالي، حيث بدأت عمليات الشحن في يناير.
لم ترد اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي وكالة التخطيط الاقتصادي الصينية، على الفور على طلب للتعليق.
استيراد الفحم الأسترالي
يسعى مصنعو الصلب ومحطات الطاقة في الصين إلى استخدام الفحم الأسترالي عالي الجودة، وقد تصل الواردات إلى مليون طن في النصف الأول من شهر مارس وحده، وفقا لأكبر مجموعة للفحم في الصين، وتُعتبر البلاد أكبر منتج ومستهلك في العالم للفحم، وقد تجاوزت وارداتها منه 290 مليون طن في العام الماضي.
وقلّصت أسهم شركات تعدين الفحم الأسترالية، بما في ذلك “يانكوال أستراليا” و”نيو هوب كورب” ، خسائرها بعد الأخبار، فيما واصلت العقود الآجلة لفحم الكوك الصيني الانخفاض.
كانت الصين تعد مستهلكاً رئيسياً للفحم الأسترالي قبل تطبيق حظرها غير الرسمي مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين.. وقال مسئولون أستراليون إن إنهاء الحظر سيكون خطوة رئيسية في استعادة العلاقات بين البلدين.
يأتي ذوبان الجليد في العلاقات بين الصين وأستراليا كتطور مرحب به لمصدري السلع الأسترالية الأخرى الذين تضرروا جراء مجموعة من القيود التي شملت منتجات أخرى، بما في ذلك سلطعون البحر ولحم البقر والشعير والنبيذ.
قال وزير الزراعة الأسترالي موراي وات في مؤتمر عقد في كانبيرا الأسبوع الماضي، إن مصدري الكركند الأسترالي لا يرون العقبات ذاتها من جانب السلطات الصينية التي كانت قائمة سابقاً.
وأضاف أن هناك دلائل مبكرة على أن العوائق التي تعترض شحن لحوم البقر ومنتجات الألبان، بدأت تنحسر.