انخفضت الأسهم الأوروبية في ختام جلسة اليوم الثلاثاء، وتراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.80% إلى 460.5 نقطة، حيث تراجعت جميع القطاعات المدرجة به تقريبًا بعد جلسة مستقرة في البداية.
كما تراجع مؤشر “فوتسي 100” البريطانية بنسبة 0.13% إلى 7919 نقطة، وانخفض “داكس” الألماني بنسبة 0.60% إلى 15559 نقطة، وهبط “كاك” الفرنسي 0.46% إلى 7339 نقطة.
أداء الأسهم الأوروبية
وتأثرت الأسهم الأوروبية بتوقعات تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، عقب إدلاء رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بشهادته أمام الكونغرس.
في شهادته أمام اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ، حذّر “باول” من احتمال رفع الفائدة إلى مستويات أعلى من المتوقعة سابقًا، نظرًا لقوة الضغوط التضخمية.
في وقت سابق من جلسة اليوم، أظهرت البيانات نمو الطلبيات الصناعية في ألمانيا بنسبة 1% خلال يناير، بعد توقعات بانكماشها بنسبة 0.6%.
قال باول: “اتسمت البيانات الأحدث بقوة أكبر مقارنة بالتوقعات، وهو ما يؤشر على أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المحتمل أن يصل لمستويات أعلى مقارنة بالتقديرات السابقة.
وإذا أشار مجمل البيانات إلى أن تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر بات مقبولًا، فإننا سنبدأ زيادة وتيرة رفع الفائدة”.
ومن شأن تلميحات باول ترجيح أن تصل ذروة أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى مستويات أعلى، مقارنة بتصريحات المسئوليين في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وهي تشير كذلك إلى أن التحول، الشهر الماضي، صوب تمرير زيادات أقل في الفائدة ربما يعكس منحنى قصير الأجل في ظل ارتفاع بيانات التضخم.
صدرت تصريحات باول بينما كانت تهيمن حالة من التفاؤل على الأسواق من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تقليص معدلات التضخم دون دفع الاقتصاد إلى الركود.
وأظهرت بيانات شهر يناير أن التضخم المقدَّر بأسعار إنفاق الاستهلاك الشخصي لا يزال مستقرًّا عند وتيرة سنوية تصل إلى 5.4%، وهو مستوى يتخطى مستهدف البنك طويل الأجل للتضخم عند 2%.