قال وزير النقل الفريق مهندس الوزير إنه روعي في اختيار مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع عدم المرور من خلال الأراضي الزراعية والأثرية، والمرور من خلال المنطقة الصحراوية غرب مدينة سوهاج، لافتا إلى إنه تم التدقيق وإقرار المسار النهائي للخط الثاني للقطار الكهربائي السريع، خاصة في مناطق سوهاج وجرجا وابيدوس وفرشوط.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها الوزير لمشروع القطار الكهربائي السريع (أكتوبر/ الأقصر/ أسوان/ أبو سمبل)، حيث تابع العمل في المسافة من مطار سوهاج حتى فرشوط، ورافقه اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج واستشاري المشروع (الاستشاري العام، واستشاري المسار، واستشاري الاعمال الهيدرولوجيه والاعمال المساحية).
يشار إلى إن تم تشكيل لجنة برئاسة وزير النقل ورؤساء الهيئات المعنية والمساعدين المختصين لتدقيق المسار في المسافة من مطار سوهاج حتى فرشوط.
وأوضح الوزير أنه ن تم تدقيق وإقرار المسار النهائي لها، حيث روعي في اختيار المسار عدم المرور من خلال الأراضي الزراعية والأثرية، حيث تم المرور من خلال المنطقة الصحراوية غرب مدينة سوهاج، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية وتوجيهاتها الدائمة بعدم المساس بالأراضي الزراعية قدر الامكان، وبما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ المشروع، وبما يتطابق مع المعايير الفنية لمسار القطار السريع.
وأكد وزير النقل أنه روعي في اختيار مواقع المحطات في هذه المسافة بأن تكون أقرب ما يكون من مطار سوهاج، وبما يساهم في تشجيع السياحة وخدمة حركة تنقل المواطنين، فمحطة سوهاج ستساهم في خدمة حركة تنقل المواطنين من اهالي سوهاج، وكذلك خدمة مطار سوهاج والمنطقة الصناعية في جرجا وستخدم محطة ابيدوس المنطقة الاثرية ومحور دار السلام، كما ستخدم محطة فرشوط الاهالي في نطاق مركز ومدينة فرشوط والمدن المجاورة لها.
تنفيذ الأعمال الصناعية للمسار والمحطات تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية
وفي تصريحات صحفية على هامش جولته، أكد وزير النقل أن تنفيذ الجسور الترابية والكبارى والأعمال الصناعية للمسار والمحطات والأسوار تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات، إضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار وستقوم الشركة الألمانية سيمنز بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة فى الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، إضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التى تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.
وأضاف أن إنشاء الخط الثانى من شبكة القطار الكهربائى السريع (أكتوبر – أبو سمبل) يهدف إلى عدد من الركائز الأساسية تتمثل في أن مسار الخط الثاني من الشبكة يتطابق مع مخطط (ممر التنمية) الذي اقترحه العالم المصرى فاروق الباز، الذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى توشكى.
كما أن إنشاء الخط الثانى للقطار الكهربائى السريع يؤدى إلى خلق وادى جديد يمر بداخله محور مرورى متميز مكون من خط القطار السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربى الجارى تطويره بأعلى جودة ويربط أهل الصعيد بالقاهرة والدلتا.
يهدف مشروع القطار الكهربائي السريع إلى ربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية
ويهدف المشروع أيضا إلى ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة فى الصعيد (غرب المنيا وتوشكى) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، والربط بين المناطق السياحية وتشجيع سياحة الغوص بالغردقة وخدمة السياحة الثقافية فى كل من أهرامات الجيزة وأبيدوس بسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل، والسياحة الدينية بدير المحرق بأسيوط، ما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح فى الرحلة الواحدة بالتكامل مع الخط الثالث.
ويضاف إلى ما سبق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، والربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور وقنا وأسوان) بمناطق التصنيع وموانئ التصدير، وتوفير الآلاف من فرص العمل سواء اثناء تنفيذه او بعد تشغيله بكافة المحافظات التى يمر بها.
وأشار وزير النقل إلى أن السرعة التصميمية للشبكة تبلغ 250 كم/ س والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة تصل إلى 230 كم/ س، والقطارات الكهربائية الإقليمية ستكون سرعتها 160 كم/ الساعة، وقطارات نقل البضائع 120 كم/ ساعة، وأن عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط من المقرر أن تصل إلى 20 قطاراً، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطاراً بسرعة 160 كم /س، و20 جرار لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالى يغطى مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد.
وأضاف ان الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.