اتحاد التأمين: التكنولوجيا وتحصيل الأقساط إلكترونيًا أهم مقومات «متناهي الصغر»

وتحصيل الأقساط إلكترونيًا ميزة إضافية لعمليات التأمين متناهي الصغر

اتحاد التأمين: التكنولوجيا وتحصيل الأقساط إلكترونيًا أهم مقومات «متناهي الصغر»
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

4:36 م, السبت, 4 مارس 23

قال الاتحاد المصري للتأمين، إنه يجب على شركات التأمين متناهي الصغر الاستفادة من منصات مزودي خدمات الهاتف المحمول، لإنشاء أنظمة للمعاملات المالية الأساسية للتأمين، بتحصيل الأقساط وسداد المطالبات، كما تتيح الخطط القائمة على قسط التأمين إمكانية دفع الأقساط عبر البث أو الأموال عبر الهاتف المحمول أو نقدًا، وبصرف النظر عن التسهيلات التكنولوجية، فإن زيادة القدرة على تحصيل الأقساط إلكترونيًا تعد ميزة إضافية لعمليات التأمين متناهي الصغر.

وبيّن الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية، أن خدمات تحويل الأموال القائمة على الهاتف المحمول تمكّن المستخدمين من الترتيب لإرسال واستقبال المدفوعات في المتاجر الشريكة وعبر أجهزتهم المحمولة، كما أن لها قوة جذب في البلدان الآسيوية النامية.

وأوضح أن نماذج الهاتف المحمول الإضافية تشتمل على منتجات التأمين متناهي الصغر ذات الولاء، والتي تكون مجانية للعميل وتدفعها شركات مشغلي شبكات الهاتف المحمول ومنتجات “freemium”، حيث يمكن للمستخدمين اختيار منتج أساسي مجانًا ثم إثرائه مقابل رسوم اشتراك.

وأشار إلى أن الهاتف المحمول ليس القناة الوحيدة لتوزيع منتجات التأمين متناهي الصغر في آسيا، فالبنوك والحكومات ومقدمو الخدمات الآخرون يقومون بدور نشط أيضًا، ففي الفلبين مثلًا، توزع الشركات وثائق التأمين متناهي الصغر من خلال محلات الرهن، ودور الجنازات وحتى تجار الدراجات النارية.

وذكر الاتحاد المصري للتأمين أن خدمة سوق التأمين متناهي الصغر في آسيا تعني أكثر من مجرد إيجاد طريقة للوصول إلى العملاء المحتملين والتعرف عليهم، إذ إنها تعنى أيضًا تزويدهم بالمعرفة المالية والتأمينية الأساسية، فعلى الرغم من أن الأفراد ذوي الدخل المنخفض (السوق الطبيعية للتأمين متناهي الصغر) لديهم احتياجات واضحة للتأمين، إلا أن انخفاض مستوى المعرفة المالية والتأمينية في العديد من الدول النامية في آسيا، خاصة في المناطق الريفية، أدى إلى  نقص نسبة الأفراد المالكين لحسابات مصرفية أو يتعاملون بأي شكل مع  النظام المصرفي.

وكشف أن التطورات الحديثة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) قد أدت إلى تعزيز مساحة التأمين، ليس فقط في التسويق والبيع والإدارة، ولكن في القدرة على التعليم، ويعمل الذكاء الاصطناعي للدردشة Chatbots المتخصص في التأمين على تعزيز وتحسين الكيفية التي تتواصل شركات التأمين مع العملاء الحاليين والمحتملين سواء لبيع المنتج أو تثقيف العملاء أو توفير الدعم للعملاء، ويمكن إجراء التخاطب (الدردشة) مع العميل عن طريق الصوت أو النص مما يتيح معالجة أكثر فعالية وكفاءة للأعمال الجديدة وطلبات التعويضات، وغيرها من الاحتياجات.