تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين في جلسة متقلبة، حيث أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي قبيل خفض كبير في الإمدادات من المقرر أن يسري في مارس لكن ارتفاع الدولار والمخاوف من الركود حدا من المكاسب.
أسعار النفط الأثنين
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 75.10 دولارا للبرميل، بتراجع 1.22e دولارا، أو 1.60%، بينما هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل 1.34 دولار، أو 1.64%، إلى 81.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:49 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وأغلق خاما القياس على ارتفاع أكثر من 90 سنتًا يوم الجمعة.
وفي غضون ذلك ارتفع الدولار مقتربًا من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع اليوم الاثنين بعدما عززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التوقعات بأن يتعين على الفيدرالي الأمريكي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى سعرًا على حائزي العملات الأخرى.
روسيا تقطع الإمدادات
وأعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية بما يصل إلى 25% في مارس مقارنة مع فبراير، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ 5%.
وقال الرئيس التنفيذي لمصفاة بي.كيه.إن أورلين البولندية يوم السبت إن روسيا علقت صادراتها من النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك غداة تسليم بولندا دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.
يمثل النفط الروسي حوالي 10% من الإمدادات البولندية بعد أن خفضت البلاد وارداتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. وقالت أورلين إن المستهلكين لن يتأثروا بالتوقف الذي قالت إنها استعدت له. ولم تذكر الشركة سبب تلك الخطوة.
قالت بولندا مراراً إنها تخطط للخروج من دائرة واردات النفط الروسية بالكامل، لكنها بحاجة إلى عقوبات أوروبية حتى تتمكن من إلغاء العقد الوحيد المتبقي مع مُورّد روسي.
كانت المحطة الشمالية من خط أنابيب “دروجبا”، التي تمتد إلى ألمانيا، وزودت في وقت سابق بعض المصافي في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تُستخدم حتى الآن بشكل أساسي من قبل أورلين.