توقع بنك جولدمان ساكس أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في كل من اجتماعاته في مارس، ومايو، ويونيو استجابة للتوسع الاقتصادي الأقوى، بحسب يان هاتزيوس، كبير الاقتصاديين في البنك.
أوضح هاتزيوس خلال حديثه إلى أنابيل دروليرز ضمن برنامج “بلومبرغ داي بريك: آسيا” يوم الثلاثاء: “الأرقام الأخيرة كانت أقوى مما كان متوقعاً على صعيد النمو بالإضافة إلى أننا شهدنا أرقاماً أعلى للتضخم في يناير”.
أضاف هاتزيوس: “لا أعتقد أن هذا يكسر بالضرورة الاتجاه نحو خفض التضخم، لكني أعتقد أنه يعزز فكرة أنه لا يزال أمام الاحتياطي الفيدرالي عمل ليقوم به.. لذلك نعتقد أن الأكثر احتمالاً هو رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من المستويات الراهنة، من دون أن يكون هناك أي خفض لها حتى 2024”.
زيادة أسعار الفائدة
يُنظر إلى مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل “الاحتياطي الفيدرالي” هذا الأسبوع، جنباً إلى جنب مع الارتفاع الكبير في الإنفاق الاستهلاكي، على أنهما عاملان سيثيران الجدل بين محافظي البنوك المركزية حول الحاجة إلى تعديل وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر “أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي” في الولايات المتحدة 0.5% في يناير عن الشهر السابق، وهو أكبر تقدم يحرزه منذ منتصف 2022.
وعند سؤاله عن احتمالات عودة “الاحتياطي الفيدرالي” إلى زيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كان هاتزيوس متشككاً، لكنه لم يستبعدها بشكل تام.
أضاف هاتزيوس: “ستكون خطوة مهمة نسبياً لأنهم إذا قاموا برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في شهر مارس، فعندها ستتوقع الأسواق على أقل تقدير وجود فرصة جيدة لزيادة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس، ولذا فأنت بحاجة إلى الكثير من المعلومات التي تدفعك في هذا الاتجاه.. وأنا لا أعتقد أننا رأينا ذلك”.
قال هاتزيوس، متحدثاً من هونج كونج، إن التداعيات الناجمة عن إعادة فتح الصين عبر إلغاء قيود كوفيد ستكون إيجابية للنمو، لا سيما في منطقة آسيا، والمحيط الهادئ، والبلدان المرتبطة بثاني أكبر اقتصاد في العالم.