لا يزال الخوف والترقب يُسيطر على مواطني الإسكندرية عقب أزمة وقوع الزلازال المُدمر بدولتي تركيا وسوريا، وذلك لمكانها الجغرافي المُطل على البحر المتوسط، وبإعتبارها من أولى المحافظات التي ستتأثر بأي هزة أرضية تحدث بالدول الأوربية المُطلة على ذات البحر ، وتجلى الخوف فعلياً خلال تأثر البحر مؤخراً بعوامل المد والجذر وإرتفاع الأمواج وما نتج عنه من إنشقاق رصيف الكورنيش بطول 20 متر ، والهبوط الأرضي، وتم ربط التغيرات المناخية بالزلازال من قبل مواطني المدينة الساحلية.
ولم يمر أيام وظهرت بقعة زرقاء اللون بسماء الإسكندرية مساء أمس الإثنين، والتي أثارت خوف وترقب مواطني الثغر، والذي ظهر بوضوح ما بين السحب الكثيفة بالسماء ، وتداولت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ يربط رواد تلك المواقع اللون الأزرق بتنبؤات لزالزال سيحدث بمصر على غرار تركيا، خاصة عقب تداول معلومة ظهور لون مشابه بسماء تركيا قبيل وقوع الزلزال بساعات.
وما آثار خوف السكندريين هو تزامن إعلان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحدوث هزة أرضية على بُعد 552 كيلو متر شمال رفح الساعة السابعة مساء وأربعة دقائق بدرجة 6.43 درجة على مقياس ريختر، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وتبين وفقاً لرصد الكثيرين القاطنين بالقرب من قصر المنتزة شرق الإسكندرية، بأن حدائق المنتزة تُقام بها حفل ليلي إستخدم اللون الأزرق بتقنية الليزر، الأمر الذي تسبب في ظهور لون أزرق بسماء الإسكندرية.
ووفقاً للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لم يتم رصد أي زلزال داخل مصر، في حين أنه يُسجل يوميا هزات أرضية بدرجة 2 إلى 2.5 ريختر، نتيجة النشاط الطبيعي لكوكب لأرض.
وكانت إدارة الكوارث التركية ألغت تحذيرها الإحترازي بشأن احتمال حدوث تسونامي بعد الزلزال الأخير، وذلك بعد منشور عبر حسابها على تويتر طلبت فيه من سكان المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط أن يبتعدوا عن الشواطئ واللجوء إلى الأماكن المرتفعة.