تنطلق فعاليات المؤتمر الدُّوَليّ السنوي للاتحاد العربي للأسمدة ببرنامج حافل ومتميز يضم نحو 20 متحدثاً عربياً ودولياً، وعددا من المنظمات والهيئات العربية والعالمية برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور عدد من الوزراء وبعد أيام قليلة طبقا لبيان صادر عن الاتحاد العربي للأسمدة برئاسة الكيميائي سعد أبو المعاطي.
وأضاف أبو المعاطي أن المؤتمر الدُّوَليّ هذا العام يستهدف قضية الأمن الغذائي وإنتاجية القطاع الزراعي وتوفير بيئة أكثر استدامة للأجيال القادمة، وغذاء مستدام للعالم اجمع، كما يستعرض عدد من أوراق العمل المتميزة التي تم اختيارها بعناية فائقة لتسلط الضوء علي اهم الموضوعات والمستجدات الراهنة علي الساحة العربية والدولية في مجال صناعة الأسمدة، ومستجداتها وأسواقها والطاقة والتطلعات المستقبلية، مع الأخذ في الاعتبار الحلول العملية التي تهدف إلى تقليل فجوة الأمن الغذائي ودعم سلة الخبز العربي والعالمي.
وأكد أبو المعاطي أن المؤتمر هذا العام برعاية ومشاركة غير مسبوقة من الشركات العربية والدولية المنتجة للأسمدة من مختلف المؤسسات والهيئات والشركات، حيث يشارك بالمؤتمر عدد كبير من دول العالم : مصر، الإمارات العربية، الأردن، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا العراق، الكويت، المغرب، تونس، سلطنة عُمان، قطر، ليبيا، الصين، الدنمارك، فرنسا، المانيا، الهند، إيطاليا، بوروندي، كينيا، جنوب أفريقيا، هولندا، سويسرا، النرويج، سنغافورة، تركيا، إنجلترا، وأمريكا، وروسيا…..ألخ.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي للأسمدة أن إعدادات وتجهيزات المؤتمر الدُّوَليّ هذا العام في نسخته الـ29 تأتي لتكون منصة حاضنة لهذا الجمع من الثقافات والجنسيات المختلفة لتبادل الخبرات وعقد الاجتماعات والصفقات بكافة أنواعها واستعراض كل ماهو جديد ومناقشة كافة القضايا التي تهم صناع الأسمدة وأسواقها ولوجستيتها.
وكشف أبو المعاطي تبني المؤتمر هذا العام شعار”الصمود من أجل استدامة الأمن الغذائي” نظراً لما يشهده العالم أجمع خاصة منتجي الأسمدة من أزمات متتالية بدأ من Covid-19 وماراً بنقص إمدادات الطاقة وأخيرا الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية ورغم كل هذه التحديات إلا أن صناع الأسمدة صمدوا وجعلوا من هذه التحديات فرصاً مما جعل الاتحاد العربي للأسمدة يخطط لعقد المؤتمر هذا العام بشكل جديد ومختلف ليحتوى على العديد من المحاضرات والمناقشات من خلال مشاركة متحدثين ذو خبرة كبيرة من الهيئات والمنظمات العربية والدولية والأفريقية، وبيوت الخبرة العالمية والمتخصصة.
وأكد بيان صادر عن الاتحاد العربي للأسمدة أنه يتم عرض عدد من أوراق العمل المتنوعة تشتمل على اهم السياسات والتشريعات التي تختص بصناعة وتجارة الأسمدة ودور قطاع الأسمدة فى مواكبة تلك التحديات سواء البيئية أو المناخية ، ودور الشركات في خفض انبعاثات الكربون للتوائم مع البيئة بالإضافة الى صناعة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء “مستقبل طاقة العالم “.
وأكد أبو المعاطي أن من بين الملفات التي سيتم مناقشتها أهم التطورات والحلول الذكية والأساليب الحديثة في مجال مغذيات النبات التي تساعد بشكل كبير على زيادة الإنتاجية وسد الفجوة الغذائية خاصة في ظل أزمة الغذاء العالمية وكذلك سياسات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة على ذلك من توجهات الأسواق العالمية، وأسواق الغاز التي ترتبط ارتباط مباشر بصناعة الأسمدة بالإضافة الى الموضوعات اللوجستية ذات العلاقة كالشحن والتأمين البحري وغيرها.
ويشارك بالمعرض المصاحب لأول مرة بحدود 30 شركة عربية ودولية بمختلف التخصصات في مجال صناعة الأسمدة حيث تم حجز جميع الأجنحة المعروضة بمخطط المعرض، بما في ذلك المساحات الخارجية الملحقة، ونظرا لوجود عدد من الشركات الراغبة بالمشاركة على قائمة الانتظار، سوف يتم منح الأولية لبعض الشركات الراغبة بالمشاركة، في حال أعتذار أحد الشركات العارضة من الحضور، ويشكل المعرض المصاحب فرصة استثنائية للتعرف على الشركات الرائدة والتي تشارك من مختلف أنحاء العالم ومنها جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة المغربية، سوريا، الهند، إيطاليا، تركيا، فرنسا، ألمانيا وغيرها.
وتنظم الأمانة العامة للاتحاد العربي للأسمدة جولة سياحية تجوب بعض مناطق مدينة القاهرة، وزيارة قلعة صلاح الدين، والأهرامات استعدادا لبدء الفعاليات الرسمية للمؤتمر صباح يوم 21 فبراير الحالي.
وكان للاتحاد العربي للأسمدة رؤية مختلفة هذا العام باستثمار فرصة الحضور الواسع والمتعدد من الثقافات والجنسيات المختلفة للتعريف بالحضارة المصرية على مختلف العصور، ليجتمع هذا الحضور المميز في أجواء احتفالية مهيبة تمزج بين الحاضر والماضي ممثلة في الحضارة الفرعونية حيث ينظم الاتحاد على هامش المؤتمر مأدبة عشاء للسادة المشركين في المتحف الوطني للحضارة المصرية في حي الفسطاط، أول عاصمة إسلامية لمصر في أمسية يستمتع بها المشاركين بأجواء تاريخية مهيبة للحضارة الفرعونية القديمة والتي لا مثيل لها بالعالم.