على غرار الشائعات المتداولة حول ربط آثار التغيرات المناخية بالإسكندرية بالزلزال الذي ضرب دولتي تركيا وسوريا، عقب تشقق رصيف كورنيش الثغر بطول 20 مترًا تقريبًا وميل السور الخرساني، وعلى الرغم من نفي المسئولين ذلك وتأكيد أنه مجرد رد فعل للعوامل المناخية الاعتيادية للمدينة الساحلية، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا يزالون يصدرون الشائعات حول ربط أي تغير مناخي في الثغر بالزلزال حتى الآن.
وكانت آخِر شائعات مواقع التواصل الإجتماعي هو سبب تغير لون بحر الإسكندرية للأسود بديلًا للون مياه البحر الزرقاء، في حين أن ذلك اللون هو المعتاد لمواطني الثغر أثناء النوات نتيجة هياج البحر وارتفاع أمواجه وما يسببه من تقليب للرمال من القاع لسطح المياه وتظل معلقة وتسبّب بدورها عدم وضوح لرؤية المياه الصافية.
ويُعدّ اليوم الاثنين هو الخامس عشر للأمطار المتساقطة عليه بشكل متواصل منذ بدء نوة الكرم وحتى الآن، وتمر الإسكندرية حاليًّا بأكثر الفترات ذات الطقس السيئ على غرار كل موسم شتوي لحين انتهاء النوات، حيث رصدت “المال” بالصور، العام الماضي، اختفاء المساحة الرملية بالكامل لثلاثة شواطئ بسبب ارتفاع أمواج البحر لأكثر من 7 أمتار.
من ناحيته نفى محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف ما تردد عن ارتباط تغير لون بحر الإسكندرية للأسود أو تشقق رصيف الكورنيش والهبوط الأرضي بالثغر بزلزال تركيا وسوريا،
موضحًا أن تلك الظواهر نتيجة التغيرات المناخية العالمية والتي عادة ما تتأثر بها الإسكندرية، كل عام، بسبب المد والجزر ونحر الشواطئ وبسبب ارتفاع الأمواج.
كما أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، استمرار رفع درجة الاستعداد والطوارئ في جميع القطاعات الخِدمية والحيوية بالمحافظة، وتكثيف التواجد الميداني على مدار الساعة؛ لمتابعة تداعيات موجة الطقس السيئ، ورصد أي حالات طارئة للتعامل الفوري؛ تجنبًا لحدوث أي مشكلات نتيجة سقوط الأمطار.
كما أصدر المحافظ تكليفاته لرؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالتواجد على أرض الواقع؛ لمتابعة تداعيات النوة الحالية للتعامل الفوري والتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكل شوارع الإسكندرية.