تسعى وزارة النقل للانتهاء من مشروع القطار السريع فى خطه الأول من العلمين إلى السخنة بنهاية العام المقبل، وفقًا للتعاقد مع التحالف المنفَّذ للمشروع.
يضم تحالف مشروع القطار السريع الكهربائي شركات “أوراسكوم والمقاولون العرب وسيمنس الألمانية، مع تولي شركة دويتشه بان- سكك حديد ألمانيا عملية التشغيل والإدارة فيما بعد.
فترة السفر بالقطار السريع
ويستغرق القطار الكهربائي السريع، الذي سيكون بديلًا عن شبكة سكك حديد مصر الحالية، أقل من ساعة تقريبًا لنقل الركاب بين القاهرة والإسكندرية، ونحو 4 ساعات بين القاهرة وأسوان،
وسيقوم التحالف المكون من «سيمنز» و«أوراسكوم» و«المقاولون العرب» بأعمال التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة لمدة 15 عامًا.
يتكون القطار الكهربائي السريع من 3 خطوط؛ الأول «الخط الأخضر» بطول 660 كيلو مترًا، ويتضمن 22 محطة تشتمل العين السخنة والعلمين الجديدة، بالإضافة إلى محطة مرسى مطروح.
يخدم الخط الثاني محافظات الصعيد بطول 1400 كيلومتر، ويبدأ من مدينة 6 أكتوبر بالجيزة حتى أبو سمبل بأسوان،
بينما يربط الخط الثالث للقطار الكهربائي مدينة قنا بمدينتي الغردقة وسفاجا، ويتقاطع مع الثاني في محطة قنا بإجمالي 5 محطات على امتداد 225 كيلومترًا.
يتوقع، خلال عام 2027، أن تصل طاقة القطارات السريعة 40 ألف راكب، و215 ألف للقطارات الإقليمية، لترتفع فى عام 2030 إلى 48 ألف راكب يوميًّا للقطارات السريعة و260 ألفًا الإقليمية.
إدارة وتشغيل القطار السريع
اتفقت وزارة النقل، أواخر العام الماضي، مع شركة سكك حديد ألمانيا «دويتشه بان» على تشغيل وإدارة شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة، لفترة 15 عامًا قابلة للتجديد لمدة مماثلة.
وستكون شركة السويدى إليكتريك شريكًا أساسيًّا للجانب الألمانى فى عملية الإدارة والتشغيل، وستحصل على أتعابها من « سكك حديد ألمانيا»، بحسب الاتفاق المبرم بين الجانبين المصري والألماني.
وتضمّن العقد حصول «دويتشه بان» على 2% من إجمالى الإيرادات المحقَّقة من نقل الركاب والبضائع على الشبكة، على أن يتم تحويل 98% من الحصيلة للهيئة القومية للأنفاق المالك للمشروع.
يشار إلى أن دويتشه بان تُعدّ الأكبر فى مجال إدارة وتشغيل خطوط القطارات فى أوروبا، يتبعها أكثر من 500 شركة فرعية فى مجالات السكك الحديدية، ونقل البضائع وإدارة البنية التحتية ذات الصلة بالقطارات الكهربائية.
إجراءات نجاح دور «القطار السريع» في نقل البضائع
يعدّ مشروع القطار الكهربائي السريع بمثابة شريان جديد بمصر، على منوال مجرى قناة السويس، وله دور كبير في نقل البضائع على امتداد الجمهورية.
وسيزداد عدد المقبلين من أصحاب البضائع على استخدام القطار السريع فى حال تنفيذ العقوبات التى يتم فرضها على الوزن الزائد على الشاحنات، إلا أنه سيكون هناك عدد من الضوابط ولا بد من تنفيذها حتى تتحقق الخطة المستهدفة.