طالب ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الأندية الأوروبية بترشيد إنفاقها على أجور اللاعبين، محذرا من أن العديد من الأندية الأوروبية “تهدد استدامتها الاقتصادية” بسبب الزيادة المستمرة في أجور اللاعبين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت أجور اللاعبين في المتوسط بنسبة 16 % مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
وأصدرت الجهة المنظمة للعبة في أوروبا مراجعة شاملة لمشهد تمويل كرة القدم في القارة سلطت الضوء على عودة الرياضة إلى الحياة الطبيعية بعد التحديات الاقتصادية لوباء كورونا.
وقال التقرير إن الإيرادات عبر ما يقرب من 150 ناديا ارتفعت بمتوسط 4.6% بينما كانت إيرادات الرعاية والأنشطة التجارية أعلى بنسبة 13 في المئة من مستويات ما قبل الوباء بعد أن فقدت سبعة مليارات يورو (7.49 مليار دولار) خلال الجائحة.
ومع ذلك، كان هناك قلق بشأن ارتفاع تكاليف التشغيل بنسبة 11% بينما زادت تكاليف التمويل بنسبة 18 % وكانت أجور اللاعبين السبب الرئيسي.
وقال تشيفرين: “رغم اضطرابات لا سابق لها في السنوات الأخيرة، استمرت الأجور في النمو، حيث ارتفعت في المتوسط بنسبة 16% مقارنة بمعايير ما قبل الوباء.
أضاف تشيفرين: “رواتب لاعبي الدرجة الأولى على سبيل المثال، زادت بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي”.
وتابع: “وعلى الرغم من أن هذا ليس اتجاها سلبيا في حد ذاته، فمن الواضح أن الكثيرين يهددون استدامتهم الاقتصادية في سعيهم المتهور لتحقيق النجاح”.
وأظهر التقرير زيادة بنسبة 108 % في أجور اللاعبين على مدى السنوات العشر الماضية واستمرت في الارتفاع منذ عام 2019 على الرغم من انخفاض الإيرادات خلال الوباء.
وقال اليويفا أيضا إن فترة الانتقالات في يناير هيمنت عليها الأندية الإنجليزية التي شكلت حوالي 31 % من نشاط الانتقالات العالمي.
وأنفقت الأندية الإنجليزية ما مجموعه 830 مليون يورو (887.77 مليون دولار) في فترة الانتقالات الشتوية بينما ربحت 100 مليون يورو فقط. وتختلف الأرقام عن تقرير الفيفا الذي قال إن الأندية الإنجليزية أنفقت 898.6 مليون دولار الشهر الماضي.