أكد عدد من أصحاب ومديري عدد من شركات السياحة بالإسكندرية أن معدلات الإقبال على رحلات العمرة خلال شهر رجب الجاري خالف التوقعات، نظراً لقلة الأعداد التي تقدمت رغم أنه موسم مهم للعمرة.
وأكد بعض أصحاب ومديري عدد من شركات السياحة بالإسكندرية، أن رحلات العمرة خلال شهر رجب انتهت فعلياً كون أن ما تبقى من أيامه قد تم الحجز المسبق لها في الفترة الماضية، لافتين إلى أن البرامج الاقتصادية لرحلات العمرة هذا الموسم تعمل ويوجد أقبال عليها بنسب يمكن تقديرها، أما البرامج الأخرى فهي شبه متوقفة.
وأرجع العديد من أصحاب ومديري شركات سياحية تلك التراجعات إلى الظروف الاقتصادية وعدم قدره المواطنين على تدبير الأعباء الكبيرة في تكاليف المعيشة وغيرها، لافتين إلى أن الزيادة في أسعار رحلات العمرة هذا العام تعد ضعف أسعار العام الماضي، نتيجة الزيادات الكبيرة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري وغيرها من العوامل.
وقدر بعض مسؤولي الشركات نسب التراجع في الأقبال على الرحلات الأربع نجوم والثلاث نجوم بنحو 30% من مستوى من النسب المعتاد عليها، مشيرين إلى أن العديد من الشركات تلجأ للتضامن في تكوين الأفواج المشتركة والذي يصل عدد الفوق الواحد إلى نحو 25 فرد.
فى البداية قال عماد البنا، الرئيس السابق لمجلس إدارة غرفة شركات السياحة في الإسكندرية، إن موسم العمرة الحالي هو موسم مفتوح، لكن المشكلة تكمن في أن هناك ضغوطا وظروفا اقتصادية تحد من قابلية نجاحه.
ولفت البنا إلى أن أسعار البرامج الخاصة برحلات العمرة هذا الموسم أصبحت مرتفعة، و لا تلبي احتياجات قطاع عريض من المواطنين.
وأشار إلى أن البرامج الاقتصادية لرحلات العمرة هذا الموسم تعمل ويوجد إقبال عليها بنسب محددة، أما البرامج الأخرى فشبه متوقفة مقارنة بالبرامج الاقتصاديه التي تسير ولكن ببطء.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفه شركات السياحة في الإسكندرية سابقاً، على أن عدم استقرار سعر الصرف يحجم العديد من شركات السياحة منها عن تنظيم رحلات العمرة في الفترة الحالية.
وتعد زيارة بيت الله الحرام بمثابة حلم يتمنى الكثيرون تحقيقه، ويبدأ الجميع في البحث عن أسعار العمرة والحج في مواسمهما، والذي يعد شهر رجب أحد أشهر الذروة في موسم العمرة والذي يحل هذا العام فى ظل ارتفاع ملحوظ فى الأسعار.
بدوره قال المهندس زين عبيدي عضو لجنة السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية، أن نشاط رحلات موسم العمرة في شهر رجب كان أقل من التوقعات التى وضعتها شركات السياحة.
واعتبر أن هناك العديد من العوامل التي خفضت التوقعات بشأن هذا الموسم وأدت إلى تراجع النسب التشغيلية للشركات السياحية في موسم العمرة لشهر رجب.
وتابع: هذه العوامل وأهمها وأكثرها تأثيراً هي العوامل الاقتصادية، لافتاً إلى أن نسبة الأعداد المتقدمة من العملاء للحجز ليست كبيرة، ما يعكس ضعف الإقبال من المواطنين.
وأشار عضو لجنة السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إلى أن أسعار رحلات العمرة بدأت تشهد ارتفاعاً مع بداية موسم شهر رجب، نظراً لتزايد التكلفة.
وأكد عبيدي أن تراجع الأقبال خلال شهر رجب هذا العام، لا يمكن أن يقارن مع السنة الماضية والتي كانت يتم خلالها تطبيق نظام الحصص المخصصة لكل شركة، والتي يتم بمقتضاها وضع أعداد محددة.
وأكد أن هذا العام لا توجد حصص للشركات، حيث أن الأعداد مفتوحة بكل شركة ترغب فى تنظيم رحلات العمرة، إلا أن العديد من الشركات غير قادرة هذا العام على أن تقوم بتجميع أعداد للعملاء لتنظيم رحلات العمرة نتيجة عدم إقبال المواطنين على اللجوء للشركات لحجز العمرة هذا الموسم.
وأضاف أن الزيادة في أسعار رحلات العمرة هذا العام تعد ضعف أسعار العمرة العام الماضي، نتيجه الزيادات الكبيرة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري وغيرها من العوامل.
وأشار عبيدي إلى أن هناك مشكلات تضاف لموسم العمرة هذا العام خلال شهر رجب وغيره، أبرزها التحويلات المالية للجانب السعودي والتي تؤدي إلى عدم انتظام بعض البرامج التى تتوقف على تحويل المبالغ المالية للشريك والوكيل السعودي في بعض الأنشطة.
ولفت إلى أن مشكلة عدم توفر الدولار والتي تؤثر أيضا على انتظام الحجوزات للفنادق وغيرها من الأنشطة لرحلات المعتمرين المصرين من الشركات المصرية.
وأشار إلى أن البنوك تحاول تدبير العملة الأجنبية لتحويها ولكن يظل الجدول الزمني المتفق عليه لوصول تلك الأموال إلى الجانب السعودي غير منتظم فى بعض الأحيان وهو ما ينعكس على أداء وطبيعة تنفيذ بعض الرحلات الخاصة والعائلية والفردية وغيرها.
وأشار إلى أن هذا يأتي في توقيت تشهد فيه العديد من فنادق المملكة العربية السعودية إقبال كبير من المواطنين من العديد من الجنسيات الأخرى عليها .
وكشف عبيدي عن أن هناك تراجع كبير وحاد جداً في برامج تنفيذ رحلات البرامج الخمس نجوم التي تصل مده الإقامة فيها الى 10 أيام، لافتاً الى أن نسبه تنفيذ هذه الرحلات تكاد تكون 5% فقط من النسب المعتادة عليها.
وأضاف عبيدي أن الوضع بالنسبة للرحلات الأربع نجوم وثلاث نجوم أفضل قليلاً حيث أن هناك تراجع يقدر بنحو 30% من نسب الأقبال المعتادة عليها، و لكنها تظل تعمل، مشيراً إلى ان هناك صعوبات لدى بعض الشركات في تكوين الأفواج وبدأ العديد من الشركات يلجأ للتضامن في تكوين الأفواج المشتركة التي يصل عدد الفوج الواحد نحو 25 فردا.
وأشار عضو لجنة السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إلى أن المخاوف هى أن تستمر تلك الأوضاع في شهر شعبان ورمضان مع عدم أستقرار سعر صرف الدولار.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت عن خطة تشغيل موسم العمرة خلال شهر رجب، حيث حددت الوزارة أن أخر موعد لسفر آخر أفواج المعتمرين في عمرة شهر رجب في يوم 24 من شهر رجب، وآخر موعد لعودة آخر المعتمرين في 28 من نفس الشهر.
أكدت وزارة السياحة والآثار على أن آخر صلاحية للكود التعريفي لبوابة العمرة 7 أيام من تاريخ اعتماد الإدارة العامة للسياحة الدينية لمراجعة البرامج وليس من تاريخ السفر.
وبدأ ذروة موسم عمرة 2023، مع بداية شهر رجب، مع القفزات المفاجئة والسريعة لأسعار العملات الأجنبية في مصر، وتخطي عملة الريال السعودي حاجز الـ 7 جنيهات.