قالت أماني الماحي؛ رئيس قطاع بشركة مصر للتأمين، إن سلسلة الكوارث الطبيعية قد تسببت عام 2022 في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، في مطالبات كارثية طبيعية مؤمنة بحوالي 120 مليار دولار.
ويتصدر المشهد إعصار إيان في فلوريدا، مما جعل عام 2022 ثالث أكثر الأعوام تكلفة، بعد عامي 2005 و2017 بالنسبة لصناعة إعادة التأمين فيما يتعلق بالأحداث المتعلقة بالطبيعة، وفق الماحي.
وبيّنت أن نتيجة مطالبات الكوارث الطبيعية المرتفعة باستمرار والقيود المفروضة على السعة الاكتتابية لها، قد شهدت السوق تشددًا في الشروط لم يُرَ من قبل.
واستطردت أن أسعار إعادة التأمين زادت بنسبة من 60% – 20% في معظم فروع تأمين الممتلكات، والتي تأثرت بأحداث الكوارث الطبيعية المختلفة.
وأشارت آسفة إلى الزلزال المروع الذي ضرب بقوة تركيا وسوريا، منذ يومين، مع استيقاظ العالم على زلزال الشرق الأوسط الذي دمر آلاف المنازل، وسجل حالات وفيات بالآلاف وإصابات في تزايد مستمر.
ويعد زلزال تركيا يعد أحد أكبر الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق في جنوب تركيا، على الرغم من أن المنطقة نشطة بشكل كبير من الناحية الزلزالية.
وكشفت أنه في تركيا، يتم تقديم التأمين الإجباري ضد الزلازل للجمهور من خلال مجموعة التأمين ضد الكوارث الطبيعية والتي تبلغ قدرتها على سداد المطالبات ما يقرب من 2.5 مليار دولار، بناءً على تجديدات إعادة التأمين لعام 2021.
وأوضحت أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل التجديدات الأحدث، ولكن بافتراض عدم تغير الهيكل وبقائه مشابهًا للسنوات السابقة، فإن شركة Munich Re وSwiss Re ستمتلكان أكبر حصص في إعادة التأمين في Pool’s Reinsurance، والتي تصل إلى حوالي 260 مليون دولار، مغطاة بحماية تجاوز الخسائر بـ2 مليار دولار، مع شركات إعادة التأمين الرئيسية، كما يشارك سوق لندن وبرمودا في التغطية.
وإذا تجاوزت الخسائر مستوى المليار دولار، وهو ما يبدو مرجحًا، فمن ثم يبدو أن هناك فرصة قوية لتدفق بعض الخسائر على الأقل إلى معيدي التأمين عبر هذه الاتفاقية.
والجراف التالي يوضح الخسائر العالمية للكوارث الطبيعية في الـ20 سنة الأخيرة:
والجراف التالي يوضح الخسائر العالمية للزلازل في الـ20 سنة الأخيرة: