تتراجع القوة الشرائية لرواتب الموظفين حول العالم مع ارتفاع التضخم، ما يمثل دافعًا رئيسيًا في فقدان المؤسسات والشركات موظفيها الأكفاء، خاصة مع تراجع صافي الأرباح جرّاء تراجع الطلب على السلع والخدمات.
ويعد خفض الطلب على السلع والخدمات من مستهدفات الحكومات والبنوك المركزية كجزء من سياسة أشمل تهدف إلى خفض مستويات الأسعار.
وتقول مديرة المزايا والتعويضات بشركة تارجت لاستشارات وخدمات الموارد البشرية، هدير محمد، إن التوجه الحالي لكبرى الشركات العاملة في مصر يتمثل في اعتماد مزايا لعامليها لتخطي اعتبارات ضرورة زيادات الرواتب قدر ما تستطيع، وهذه المزايا تسعى إلى الاهتمام بالعاملين من النواحي النفسية والأسرية وتقديم دعم مالي بسيط، لكنه في ذات الوقت يرفع عن كاهل الموظف جانبًا من الأعباء.
وبحسب قول هدير، فإن هذه المزايا تتمثل في التالي:
التغطية التأمينية الطبية:
تعتمد الشركات تغطيات تأمينية تصبح اعتيادية في الأوقات الطبيعية، لكن مع ارتفاع أسعار الخدمات الطبية، أصبح الموظفون يعانون بصورة كبيرة من مصروفات متثاقلة، لذا أضافت كبرى الشركات العاملة في مصر مزايا تأمينية طبية شملت أعضاء أسرة الموضف في الكثير من الحالات.
الصحة النفسية للموظفين:
مع زيادة عدد ساعات العمل وكثرة الضغوط الحياتية في المرحلة الحالية صار الموظفون يعانون الكثير من الضغوط النفسية والعصبية اليومية ما ينعكس على أدائهم في مؤسساتهم وشركاتهم، وقد فطن عدد من الشركات في مصر إلى هذا الأمر، فشرع في توفير خدمات استشارات نفسية عبر أطباء نفسيين وأحيانًا عبر تطبيقات متاحة عبر الهاتف المحمول.
التدريب المستمر:
تقول هدير إن الجرعات التدريبية للموظفين تعد وقتا لكسر الروتين اليومي والتعامل بطريقة غير تلك المتبعة يوميا مع الموظفين أو العملاء، لذا فهي تعني الكثير للموظفين، وقد بدأت الشركات في تكثيفها بنسب مختلفة في الآونة الأخيرة نظرا لكونها تصف في نهاية المطاف في الأداء الكلي للموظفين وبالتالي الشركات.
غداء آخر الأسبوع ورحلات فريق العمل:
تري هدير أن تحسين علاقات الموظفين من شأنه أن يحسن إنتاجية الشركات والمؤسسات بنسبة كبيرة، لذا فإن الشركات الكبرى صارت تنظم تجمعات دورية أو شبه دورية للموظفين في غير أوقات العمل، من أجل تقوية الروابط فيما بينهم ومع الإدارات المختلفة.
اشتراك الصالات الرياضية:
لا يمكن للموظفين الانكباب على أعمالهم طيلة الوقت وبصورة يومية من دون نشاط بدني يوفر لهم المزيد من التحفيز في عملهم، وقد تعددت الدراسات في هذا الشأن، لذا صارت قليل من الشركات في مصر توفر صالات للألعاب رياضية في مقراتها، فيما توجهت نسبة منها إلى دفع اشتراكات الصالات.
المساهمة في مصروفات دراسة أبناء الموظفين:
ارتأت شركات عديدة في مصر أن المصروفات الدراسية للأبناء عبء سنوي ثقيل على الموظفين فراحت تساهم في دفع المصروفات الدراسية وتوفير المستلزمات مجانا أو بأسعار مخفضة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من ارتباط الموظف بالشركة وتنمية ولائه لها.
كروت الخصومات:
كذلك من بين الطرق التي بدأت الشركات تعتمدها للتخفيف على الموظفين، توفير كروت خصومات لدى كبرى المتاجر من أجل الحصول على الحاجيات، وقد ارتفع التضخم في مصر بنسبة 21.5% في ديسمبر الماضي وحده على أساس سنوي.
أنظمة أسهم بالشركة:
هي طريقة قديمة تتجه إليها الشركات في مصر بكثرة لزيادة ولاء الموظفين وتنمية شعورهم بأنهم يعملون في ملكهم الخاص، بالإضافة إلى إمكانية بيع هذه الأسهم بعد فترة ما ينعكس على اتساع قاعدة المستثمرين، وتنوع ملكية أسهم الشركات وفي نفس الوقت زيادة الطلب عليها.
شركة تارجت
تعمل شركة “Target Recruitment & HR Solutions” كمزود رائد لخدمات الموارد البشرية في السوق المصرية منذ عام 2006، من خلال 4 خدمات أساسية، هي: التوظيف وإدارة المواهب، واستشارات الموارد البشرية، وإدارة نظم الأجور والمزايا، فضلًا عن إدارة مشاريع الموارد البشرية والحوكمة.
كما تدعم “تارجت”، ذات الخبرة الطويلة، الشركات للتركيز على أعمالها الأساسية من خلال فريق عمل محترف للتعامل مع التوظيف، وخدمات التعهيد، وإصدار عقود العمل، وإدارة شئون الموظفين، والتأمين الاجتماعي، والتأمين الطبي، ووضع السياسات، وإدارة كشوف صرف المرتبات شهريا لأكثر من 1000 عميل في جميع أنحاء مصر من الشركات الأجنبية والمصرية.