أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة لجنة منتجي الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تراجعا في مبيعات الجبن خلال ديسمبر الماضى، وأن نسب التراجعات متباينه وفقاً لإنواع الجبن لكنها تتراوح من 15 إلى 30% فى المتوسط.
وأكدوا أن هذا التراجع نتيجة زيادة الأسعار والعوامل الأقتصادية من جهة ، فضلاً عن وجود أولويات للاستهلاك لدى العديد من المواطنين فى كثير من السلع .
فى البداية أكد إيهاب شرابيه النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة لجنه منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالاسكندرية ، أن هناك تراجعا كبيرا في معدلات استهلاك الألبان في السوق وبالتالي تراجعت نسب أستهلاك الأجبان بشكل ملحوظ وبنسبة متفاوته في بعض الأنواع .
وأضاف بأن نسبة التراجع في معدلات استهلاك و مبيعات الجبن الرومي على سبيل المثال يمكن تقديرها بنسب تتراوح من 10 إلى 15% خلال الفترة الماضية .
وتابع : بينما معدلات تراجع أستهلاك الجبن الأبيض في السوق المحلي تقدر بنسب تتراوح من 20 إلى 25% نتيجة أرتفاع أسعارها لأرتفاع تكاليف الأنتاج التي جعلت المنتجون مضطرون لزياده أسعارهم .
وأوضح أن المشكلة خلال الفترة الماضية تكمن في أن التغيرات في الأسعار كانت متوالية وبشكل متلاحق وبصوره لم يعد يستوعبها المستهلك قبل المنتج .
وكشف بأن الزيادات التى طرأت على أسعار اللبن البقرى خلال الأسابيع الماضية ، دفعت العديد من أصحاب المصانع ومعامل الأجبان أن يحجموا عن شراء اللبن البقري من الموردين ، في ظل أرتفاع التكاليف بشكل كبير ما يؤدي بالنهايه إلى ارتفاع تكاليف أنتاج الأجبان بشكل لا يستطيع أن يتحملوا المستهلك .
و بدوره كشف رامي المنوفي سكرتير لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، بأن الفتره الماضية شهدت رفض العديد من أصحاب المصانع ومعامل الأجبان الحصول على اللبن البقرى بغرض التصنيع أو يحصل على الحد الأدنى اللازم للتشغيل .
وأوضح أن المصانع ومعامل الأجبان تقوم طبيعة عملها على أبرام تعاقدات مع أصحاب المزارع والمربيين على توريد كميات سنوية من الألبان حيث أن هذه التعاقدات التى تتم بين الطرفين ترتكز على توريد هذه الكميات المنصوص عليها في التعاقد تكون على مدار العام سواء في الصيف أو الشتاء .
وأشار سكرتير لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إلى أنه نتيجه لذلك فإنه فى بعض الأحياناً في فترة الصيف تكون الكميات المتاحة لمعامل الأجبان من اللبن البقرى ، نتيجه توقف التصنيع بنسب تتراوح من 200 إلى 300 كيلو .
و قال المنوفي أن صاحب مصنع الأجبان او المعمل الذي يتم التوريد إليه من المربين وأصحاب المزارع يسعى إلى الحصول على هذه الألبان وتوريدها وبيعها لأي شركة أو مصنع وذلك بما يمكنه أن يقوم بتحقيق أرباح تكون افضل له من عمليه التصنيع خلال تلك الفترة .
ولفت المنوفي إلى ان هذا الوضع كان قائماً فى الفترة الماضية ، حيث أن الكميات الطبيعية من الأجبان لم تعد تتوفر بالاسواق بنفس معدلات التوريد في بعض الاوقات الماضية وأدى ذلك لحدوث تراجع ملحوظ في الكميات المعروضة .
العديد من المصانع لم تعد ترغب في الدخول في التصنيع تخوفاً من أن التكلفه المرتفعه
وأرجع ذلك إلى أن العديد من المصانع لم تعد ترغب في الدخول في التصنيع تخوفا من أن التكلفه المرتفعه التي تسددها للحصول على الألبان والعديد من المكونات الآخرى تنعكس بالتأكيد على المنتج النهائي والذي سيؤدي لأرتفاع سعره بما يعيق من عمليه تسويق وبيعه في وقت لاحق .
وأوضح سكرتير لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن هذه التكلفة المرتفعة تزيد أحتمالات أن تتكبد المصانع خسائر وبالتالي فقد تحجم عن الإنتاج خوفاً من الوصول لهذه المرحلة .
وأوضح المنوفى أنه نتيجه توجه البعض من أصحاب المعامل والمصانع فى فترات ماضية إلى بيع اللبن بدلاً من تصنيعه وبالتالي حدثت زيادة فى أسعار الجبن نتيجه قله العرض وحدثت فجوة بتلك الفترات .
وأشار إلى أن هناك تراجع حدث في مبيعات الجبن بشكل ملحوظ ، بالرغم من تراجع المعروض من الأجبان وذلك نتيجه أرتفاع أسعارها في الاسابيع الاخيرة.
ولفت سكرتير لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إلى أن هذا التراجع في المبيعات يمكن تقديره بنسب تتراوح من 20 إلى 30% سواء بالنسبة للجبن الرومي وكذلك الجبن الأبيض .
وكشف رامي عن أن نسبة أرتفاع التكاليف في أسعار الجمله البيضاء والرومي يمكن تقديرها في خلال السته أشهر الماضية بزياده نحو 30 إلى 40% .