تواجه أوروبا أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة والإضرابات الأحدث التي تجري اليوم في بريطانيا تجىء بعد يوم من خروج ما يزيد على 1.27 مليون شخص إلى الشوارع في فرنسا للضغط على الحكومة هناك بخصوص خطط إصلاح نظام التقاعد، بحسب موقع جابان تايمز.
وقال جرهام ممثل نقابة العمالة الذي رفض ذكر الاسم الأخير من اسمه:” نحن نضرب عن العمل لأنه استمر خفض رواتبنا طيلة السنوات الـ 10 الماضية.”
وأضاف: ” تواصل احتياج بعض زملائنا للذهاب إلى بنوك الطعام على الرغم من أنهم يعملون. لا يقتصر الأمر على أن الأجور لا تكفي، بل أسعار أشياء مثل المواصلات والضرائب والإيجارات تواصل الارتفاع، فكل ما نحصل عليه من أجر يفقد قيمته بمرور الوقت.”
وارتفعت معدلات التضخم في بريطانيا لأعلى من 11%، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله خلال 40 عاما.
إضراب ضخم في بريطانيا
وشارك ما يصل إلى نصف مليون بريطاني من المعلمين وموظفي القطاع العام وسائقي القطارات والمحاضرين الجامعيين، اليوم الأربعاء، في إضراب يعد أكبر عمل منسق لعقود وتقول الحكومة إنه سيتسبب في تعطيل الأعمال على نطاق واسع النطاق.
وسيشهد الإضراب إغلاق مدارس وتأهب الجيش لتقديم المساعدة على الحدود، كما ستتوقف خدمات السكك الحديدية في معظم أنحاء البلاد.
ويقدر قادة النقابات عدد من سيشاركون بما يصل إلى 500 ألف، وهي أكبر مشاركة منذ عقد على الأقل.
وتقول الحكومة إنه سيتم اتخاذ إجراءات “للتخفيف” من تبعات الإضرابات، لكنها سيكون لها تأثير كبير.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحفيين: “نحن على ثقة بأن هذا سيعطل حياة الناس ولهذا نعتقد أن المفاوضات وليس الإضراب هي النهج الصحيح”.
وشهدت بريطانيا موجة من الإضرابات بداية من العاملين في قطاعي الصحة والنقل إلى العاملين في مستودعات أمازون وموظفي البريد الملكي مع زيادة معدل التضخم إلى أكثر من 10 بالمئة في أعلى مستوى منذ 4 عقود.
ويطالب المضربون بزيادات في الأجور أعلى من معدلات التضخم لتغطية تكاليف الغذاء والطاقة التي يقولون إنها تزيد الضغوط الحادة عليهم وتشعرهم بغياب التقدير، إذ لا تكفي للوفاء باحتياجاتهم.
يشارك في الإضراب، نحو 300 ألف معلم و100 ألف موظف حكومي تقريبا من أكثر من 120 إدارة حكومية وعشرات الآلاف من المحاضرين الجامعيين والعاملين في قطاع السكك الحديدية.