146.6 مليون دولار قيمة محفظة «سى دى سى» فى السوق المحلية

بنهاية الربع الأول من 2020

146.6 مليون دولار قيمة محفظة «سى دى سى» فى السوق المحلية
سمر السيد

سمر السيد

6:15 ص, الأربعاء, 16 سبتمبر 20

قالت شيرين شهدى، مدير مجموعة «سى دى سى مؤسسة التمويل التنموى البريطانية» فى مصر، إن المجموعة تستثمر فى السوق المحلية منذ عام 2003، وبلغت قيمة محفظتها الاستثمارية محلياً بنهاية الربع الأول من عام 2020، نحو 146.6 مليون دولار.

وأضافت ، فى حوار مع «المال»، أن «سى دى سى» تستثمر فى 29 شركة مصرية تمثل مجموعة واسعة من القطاعات، بما فى ذلك البنية التحتية والتصنيع والتجارة والرعاية الصحية وخدمات الأعمال والخدمات المالية.

ونوهت بأن المجموعة توظف حاليًا أكثر من 28.000 فرد فى مصر.

لدينا رؤية إستراتيجية تجاه صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر فى إفريقيا

وتابعت أن معظم استثمارات المجموعة فى مصر وشمال إفريقيا غير مباشرة، ويتم توجيهها من خلال صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر التى التزمت بالمساهمة فيها.

وتشمل هذه المشاريع شركة ازدهار للاستثمار المباشر Ezdehar Private Equity، وشركة سوارى فنتشرز Sawari Ventures، حيث خصصت لهما 15 مليون دولار و12 مليون دولار على التوالى.

وقالت إنه فى يوليو من هذا العام، أبرمت «سى دى سى» صفقة بقيمة 100 مليون دولار من رأس المال من المستوى الثانى مع البنك التجارى الدولى CIB بمصر.

وأضافت أن الصفقة ستعزز قاعدة رأسمال البنك لدعم النمو والتوسع فى الإقراض، علاوة على ذلك ستدعم الإقراض لقطاعات التصدير الاقتصادية، بما يتماشى مع أجندة الحكومة لتطوير مصادر بديلة للعملة الصعبة خارج قطاع السياحة.

وستتيح شراكة المجموعة مع البنك التجارى الدولى CIB المساهمة فى تمويل أكثر من مليون عميل.

وأكدت أن المجموعة حاليًا تساهم مع العديد من البنوك الدولية والإفريقية الرائدة، مثل ستاندرد تشارترد، وسوسيتيه جنرال، وAbsa، وFirstRan، وAfreximbank، وSumitomo Mitsui Banking Corporation Europe وTDB، فى برنامج تمويل التجارة، والذى يدعم سلاسل تجارة حيوية فى جميع أنحاء القارة.

وقالت إن المجموعة أعلنت فى يناير الماضى عن التزامها باستثمار 2 مليار جنيه إسترلينى فى الأعمال التجارية فى إفريقيا على مدار العامين المقبلين.

وأضافت أن ظهور جائحة «كورونا» أدى إلى تغيير احتياجات الأفراد والشركات فى جميع أنحاء القارة، مما دفع المجوعة إلى تحويل تركيزها إلى الحفاظ على محفظتها، وتعزيز النظام المالى فى إفريقيا، وإعادة البناء عبر أسواقها المختلفة.

إعطاء الأولوية لضخ السيولة المنتظمة فى القطاع المصرفى لدعم تدفق التجارة بعد «كورونا»

ونتيجة للأزمة، بدأت «سى دى سى» فى إعطاء الأولوية لضخ السيولة المنتظمة فى النظام المصرفى فى إفريقيا لدعم تدفق التجارة.

وأعلنت المجموعة مؤخرًا عن صفقات تمويل تجارى مع Societe Generale وAbsa لدعم النظام المالى فى إفريقيا وحماية التجارة الحيوية وسلاسل التوريد الجارية.

وقالت شيرين شهدي: “بالنظر إلى المدى المتوسط والطويل، نحن ملتزمون بتحديد الشركات المصرية الواعدة والاستثمار فيها للمساعدة فى تسريع التعافى الاقتصادى للبلاد من الجائحة”.

وأكدت أن “سى دى سي” تلتزم بتعزيز استثماراتها فى مصر وتركز بشكل مطّرد على زيادة الاستثمارات فى الأسهم إلى جانب مواصلة استثماراتها فى الصناديق ذات التأثير المحلى، والتى تسهل نمو الشركات المصرية.

وأضافت أن الاقتصاد الكبير والمتنوع يوفر لمجموعة سى دى سى فرصًا لتعزيز استثماراتها فى القطاع الخاص فى مصر، ولدعم النمو المستدام للشركات المصرية، وتحسين سبل عيش الملايين.

وبخصوص ما إذا كان هناك أى مفاوضات مع بنوك أو شركة مصرية حالياً لتقديم تمويل جديد فى الفترة المقبلة، قالت إنه وفقاً لسياسة المجموعة، لا يتم التعليق على المفاوضات التى هى بصددها، لكن لدى المجموعة رؤية إستراتيجية تجاه صنادق الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر فى إفريقيا، ولديها العديد من صفقات التمويل التجارى لعموم القارة فى طور الإعداد.

وقالت إنه تم الإعلان حتى الآن عن 200 مليون دولار فى التزامات تمويل التجارة الجديدة لشركائها من البنوك.

وكجزء من استجابة المجموعة لآثار جائحة فيروس كورونا، تلتزم بتوفير السيولة المنتظمة للبنوك المحلية عبر القارة فى وقت تجف فيه مصادر رأس المال العالمية مع انسحاب البنوك التجارية من إفريقيا.

وأضافت أن المجموعة ترى فى مصر مجموعة واسعة من القطاعات التى لديها القدرة على تحسين التنمية البشرية وسبل المعيشة.

وأكدت أنه فى الوقت الحالى ينصب التركيز الرئيسى للمجموعة فى مصر على قطاعات الأغذية والزراعة والصحة والتعليم والتصنيع والبنية التحتية والمؤسسات المالية وقطاعات الاتصالات، حيث تدعم هذه القطاعات التنمية البشرية وسيساعد الاستثمار فيها على تحسين القضايا الشائكة مثل المساواة بين الجنسين، وتغير المناخ، وجودة الوظائف، والمهارات والقيادة، بمعنى جميع المؤشرات الحيوية التى تساعدنا على دعم مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت إن جائحة فيروس كورونا تؤثر بشكل كبير على الاقتصادات الإفريقية، حيث تستعد القارة لتجربة أول ركود لها منذ 25 عامًا.

ويقدر البنك الدولى أن النشاط الاقتصادى فى جنوب الصحراء الكبرى سينكمش بنسبة %2.8 هذا العام، ومن المحتمل أيضًا أن نشهد انخفاضًا حادًا فى نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى يقدر بنحو %3، وفقاً للتصور المتفائل للبنك الدولى.

ومن المحتمل أن تتسبب هذه المخاطر فى جعل ما يقرب من 13 مليون شخص إضافى فى القارة تحت خط الفقر الدولى، وسوف تؤثر سلباً على الكثير من التقدم فى مجال التنمية البشرية الذى تم إحرازه على مدار العشرين عامًا الماضية.

وتابعت : قبل انتشار جائحة كورونا، كانت مصر قد أظهرت آفاق نمو قوية بشكل خاص، ونفذت بنجاح إصلاحات أدت إلى تسريع النمو الاقتصادى للبلاد.

واستطردت : إلا أن الجائحة وضعت البلاد فى موقف من عدم اليقين بالأخذ فى الاعتبار الاضطراب الاقتصادى العالمى المستمر، وبخاصة مع تضرر قطاع السياحة بقوة، وتفاقم هذا بسبب الانخفاض العام فى النشاط المحلى وتدفقات التحويلات المالية.

وعلى الرغم من أن صندوق النقد الدولى يتوقع انخفاضًا بنسبة %2 فى النمو العالمى فى 2021-2020 من %5.6 فى 2019، إلا أنه يتوقع أن يكون اقتصاد مصر هو الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذى سيحقق نمواً فى عام 2020.

وقالت إن مؤسسات التمويل التنموى (DFIs) الموجودة فى مصر وأسواق إفريقيا ستلعب دورًا حيويًا بشكل أكبر فى دعم النمو المتوقع، ففى الوقت الذى تتخلى فيه المؤسسات التجارية عن المخاطرة برأس المال وتنسحب من القارة، تتحمل مؤسسات التمويل التنموى مثل سى دى سى مخاطر إضافية خلال هذه الأزمة.

وأوضحت أنه تم تصميم استجابة سى دى سى ثلاثية الأركان للأزمة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا COVID-19 بعناية للمساعدة فى تجاوز الجائحة ودعم أسواق المجموعة لإعادة البناء بشكل أفضل بعد الأزمة.

ونوهت بأن الركيزة الأولى تهدف إلى الحفاظ على محفظة المجموعة الحالية التى توظف أكثر من 28.000 فرد فى مصر وأكثر من 300.000 فى جميع أنحاء القارة.

وأضافت أنه تعمل الركيزة الثانية على تعزيز الأعمال التجارية من خلال توفير السيولة المنتظمة للأنظمة المالية فى إفريقيا عبر الشركاء الحاليين والوسطاء الماليين.

وتابعت: فى كلا الركيزتين، تبتكر المجموعة وتنشئ آليات جديدة لتزويد الشركات الأصغر والأولى بالتمويل والمساعدة الفنية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لهذه الشركات.

وفيما يخص الركيزة الثالثة، أشارت إلى أنها «إعادة البناء» والتى تركز على التزام سى دى سى بأن تكون شريكًا طويل الأجل لمصر وعبر أسواق المجموعة، ولا تزال مجموعة سى دى سى تعمل ونركز على دعم الشركات والاقتصاد والأفراد لإعادة البناء بمجرد انتهاء هذه الأزمة.

جدير بالذكر أَن مجموعة سى دى سى، مؤسسة المملكة المتحدة للاستثمار المؤثر والتمويل التنموى، وتعد أكبر مؤسسة للاستثمار المؤثر فى إفريقيا، حيث قامت بتوفير استثمارات متعددة منذ أكثر من سبعين عاماً، كما أنها تتواجد فى مصر منذ عام 2003 وتوظف 28.351 شخص فى شركاتها التابعة بمختلف القطاعات.

وكانت المجموعة قد أعلنت فى 9 أغسطس الماضى، أنه فى إطار توفير المزيد من الشراكات وتعزيز محفظتها فى مصر وإفريقيا، تم تعيين شيرين شهدى، خبيرة التمويل التنموى، مديراً للمجموعة فى مصر.