عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلة في مشروع رواد 2030 ورشة عمل لعدد من الصحفيين حول الشركات الناشئة ودورها في دعم التنمية الاقتصادية في مصر، بحضور الدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030.
وافتتح ورشة العمل الدكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأوضح خلال كلمته أن الورشة تهدف إلى رفع وعي السادة الصحفيين بأهمية الشركات الناشئة وطريقة عمل هذه الشركات، وطرق استخدام التكنولوجيا فيها، مؤكدًا أنها ستتناول الجانب المهني الخاص بصناعة المحتوى الصحفي حول الشركات الناشئة، وتقديم قدر كبير من المعلومات والوعي حول ريادة الأعمال والشركات الناشئة والفرق بين شركة تهدف إلى الربح وشركة تهدف إلى النمو، مشيرًا إلى دور وأهمية مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية موضحًا أن هذا المشروع يعتبر الظهير الحكومي لدعم ريادة الأعمال في مصر.
وخلال ورشة العمل، قدمت الدكتورة غادة خليل جلسة تعريفية عن مشروع رواد 2030 ودوره في دعم وتنظيم بيئة ريادة الأعمال، موضحة أن إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمشروع جاء تأكيدًا لأهمية دور الشباب في المجتمع، وبهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال وفكر العمل الحر بين الشباب، ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية تتمثل في محور التعليم، ومحور حاضنات الأعمال، بالإضافة إلى محور التوعية، فضلا عن محور آليات المساندة لرواد الأعمال.
وسلطت خليل الضوء على حملة ابدأ مستقبلك التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر فكر ومفاهيم ريادة الأعمال بين طلبة المدارس، موضحة أن المشروع حاليا يقوم بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة وقد تم تنفيذ الحملة في 286 مدرسة حكومية في مصر، وتدريب 450 ألف طالب.
وأشارت خليل إلى إطلاق العديد من المبادرات لدعم ومساندة رواد الأعمال، واستدامة الشركات المصرية، ومنها مبادرة كبسولات رواد التي تم إطلاقها وقت انتشار فيروس كورونا، والتي قدمت الكثير من الدعم لرواد الأعمال للتغلب على المشاكل التي واجهت مشروعاتهم خلال أزمة الفيروس، لافتة إلى معرض إكسبو رواد للشركات الناشئة والذي تم عرضه لمدة 3 سنوات متواصلة خلال شهر يونيو من كل عام.
وتناولت خليل بالحديث مبادرة “المليون ريادي”، والتي تهدف إلى تأهيل مليون رائد أعمال بحلول عام 2030 في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة ” رؤية مصر 2030 ” ، وتعتبر هذه الحملة بمثابة فرصة ذهبية لمئات الآلاف من الشباب الراغبين في اقتحام مجال ريادة الأعمال ، مؤكدة أن رائد الأعمال يحتاج لأن تكون البيئة المحفزة مساعدة له من أجل تحويل الفكرة إلى مشروع حقيقي يكون سبباً في إيجاد فرص عمل حقيقة على أرض الواقع.
وأوضحت خليل أن من أهم المحاور الرئيسية التي يعمل عليها رواد ٢٠٣٠ هو محور حاضنات الأعمال وتوفير مجموعة من الخبراء والمختصين على أعلى مستوى لمساعدة الشباب في تطوير مشروعاتهم الناشئة، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنشأت عدة حاضنات أعمال، في مجالات مختلفة بعضها متخصص وبعضها عام، من ضمنهم حاضنة في مجال الذكاء الاصطناعي وأخرى في مجال السياحة، بالإضافة إلى الحاضنة المصرية الأفريقية فضلا عن حاضنة ذوي الهمم GoodWill وعدد آخر من الحاضنات التي ترتبط بأفكار تؤثر بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية.
وأكدت الدكتورة غادة خليل أهمية مبادرة عيادات الأعمال والخدمات التي تقدمها، مشيرة إلى أن الهدف الحالي هو زيادة عدد عيادات الأعمال بالمحافظات المختلفة وتحسين الخدمات المقدمة من خلالها لرواد الأعمال، موضحة أن عيادات الأعمال توفر بيئة مناسبة داعمة لريادة الأعمال من خلال الخبراء المتخصصين في مجالات مختلفة. مشيرة إلى أن المشروع يتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين.
وخلال جلسات اليوم الأول من ورشة العمل استعرض م. محمد الدلال، المدير التنفيذي لقمة تكني، تصدير التكنولوجيا ودورها في دعم الاقتصاد المصري، وتناول د. وائل الدسوقي، مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري دور الحاضنات والمسرعات في دعم وتطوير أفكار المشروعات الناشئة، وقدمت الأستاذة نيرمين عباس، باحث في مجلة فوريس الشرق الأوسط عرضا حول صحافة الشركات الناشئة .