«التضامن» و«الصحة» يتعاونان بشأن إنشاء أول مركز وطني للكفالة في مصر 

بالشراكة مع مؤسسة فيس لرعاية الأطفال المعثور عليهم "كريمي النسب"

«التضامن» و«الصحة» يتعاونان بشأن إنشاء أول مركز وطني للكفالة في مصر 
إسلام شريف

إسلام شريف

4:30 م, الأثنين, 23 يناير 23

قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن “مركز الكفالة الوطني” مركز استقبال وتصنيف لخدمة فئات الأطفال سيكون أول مركز وطني يجمع بين وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي.

وأوصت اللجنة الوطنية للرعاية البديلة المسئولة عن وضع السياسات الخاصة بالرعاية البديلة وإقرار الخطط ومراجعة طلبات الكفالة بإنشاء مركز الكفالة بشراكة التضامن الاجتماعي مع وزارة الصحة والسكان.

وجاء ذلك خلال عقد وزيرى التضامن والصحة اجتماعا مع فلافيا شو جاكسون المدير التنفيذي لمؤسسة “فيس” لرعاية الأطفال والمعرضين للخطر لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسة في برامج الرعاية المتكاملة للأطفال.

وقد استعرضت القباج الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة “فيس” التي تشمل الاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وتوفير كافة سبل الدعم في المراحل العمرية.

ويذكر أن المؤسسة تعمل في مصر بترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي وبالتنسيق معها لأخذ الموافقات اللازمة لرعاية الأطفال، والتنسيق مع المؤسسات الأهلية الشريكة، في إطار المنظور الحقوقي الذي تنتهجه الدولة المصرية في التعامل مع هذه الفئة ويقر بأن ينشأ الأطفال في أسر شبه طبيعية وليس في مؤسسات.

أوضحت “القباج” أن  وزارة التضامن الاجتماعي تسارع بإنهاء إجراءات الكفالة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بحد أقصى بعد الانتهاء من التطعيمات الأولية اللازمة مع وزارة الصحة والسكان.

وأضافت أن الوزارة تعمل على استخراج الأوراق الثبوتية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وبعض المستندات الأخرى اللازمة بالتنسيق مع النيابة العامة، بالإضافة إلى تلقى طلبات الأسر الكافلة وبحثها اجتماعياً واقتصادياً وتدريب الأسر المقبولة للكفالة.

كما عبرت القباج عن سعادتها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وثقتها في تحقيق نتائج مثمرة من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال، وحماية لهم من خطر الانتقال من جهة إلى أخرى، وتحقيقاً لحمايتهم القصوى من خلال إعادة دمجهم في أسر سواء كانت أسرهم الطبيعية إن تم الوصول إليها، أو الأسرة الممتدة أو الكافلة أو البديلة.

وكشفت أنه في حالة تعذر وضع أي طفل في أسرة كافلة، فسوف تعمل الوزارة بالتنسيق مع مؤسسة فيس والجمعيات الأهلية المتخصصة على إيداع الأطفال بالحضانة الإيوائية اللائقة والمعتمدة من وزارة التضامن الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تشديد إجراءات الرعاية والحماية للأطفال المعثور عليهم يأتي في إطار خطة الوزارة للتحول من الرعاية المؤسسية للرعاية الأسرية وخروج عدد كبير من الأطفال للأسر الكافلة، ولحين الانتهاء من إجراءات تمرير قانون الرعاية البديلة للأطفال والشباب فاقدي الرعاية.

يذكر أن القيادة السياسية وجهت بسرعة إنفاذ الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال المعثور عليهم لحين الانتهاء من تمرير قانون الرعاية البديلة قبل منتصف عام 2023.

تفاصيل اجتماع الوزارتين

في سياق متصل أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير  الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول سبل التعاون بين وزارة الصحة والسكان من خلال المجلس القومي للطفولة والامومة ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة “فيس”.

وأشار إلي إمكانية دعم الوزارة للمؤسسة من خلال تخصيص عيادات بها تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، لتقديم الخدمات الصحية للأطفال حديثي الولادة المعثور عليهم وكريمي النسب، من خلال توفير برامج التطعيمات والفحص الدوري والمتابعة الصحية للأطفال في المراحل العمرية المختلفة.

وذكر الدكتور خالد عبدالغفار أنه تم استعراض ما تقدمه المؤسسة من خدمات بمركز طبي العوضي بالبساتين والذي بدأ العمل به منذ عام 2008.

وأشار إلى دعم الوزارة من خلال توفير الأطقم الطبية والأخصائيين، بالإضافة إلى دراسة إنشاء مركز شامل لهذه الفئة من الأطفال، وإنشاء قاعدة بيانات لهم ضمن منظومة الرعاية الصحية.

وأضاف أنه تم مناقشة سبل الرعاية التي يتم تقديمها للأطفال الذين يتم استقبالهم من سن يوم وحتى سنتين من خلال منظومة مراكز الأمومة والطفولة وقطاع الرعاية الصحية والتمريض التابعان لوزارة الصحة والسكان.

وأوضح أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينظم الورش التدريبية لتنمية مهارات ورفع قدرات العاملين بتلك الدور، بهدف ضمان التعامل الإيجابى والداعم لنمو الأطفال من قبل المتعاملين معهم، ودعم المعارف والمهارات والسلوكيات المرتبطة بالتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة.

حضر الاجتماع الدكتورة نيڤين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور وائل عبدالرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، وكل من (فرانسيس ڤان) مسئول الاتصال وتعبئة الموارد بالمؤسسة، ونبيلة الجبلاوي المدير الفني للمؤسسة.