يعاني مزارعي الموز الصحراوي من انفلات أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي؛ وعلى رئسها وصول طن البوتاسيوم- سماد متخصص- إلى 80 ألف جنيه للطن، ووصول تكلفة الفدان الواحد حاليًّا إلى 200 ألف جنيه؛ من بينها شتلات وتسميد وخطوط وشبكات المياه، ومن ثم انصراف أغلبية المزارعين عن زراعة “فاكهة الجنة” خلال الفترة الراهنة.
وكشف رمضان صالح، تاجر موز بسوق العبور وأيضًا مزارع ومستثمر، لـ”المال”، أن هناك انصرافًا من المزارعين عن تجديد زراعة المساحات التي كان تتم زرعتها بانتظام بعد اشتعال مستلزمات الإنتاج الزراعي؛ وعلى رئسها كربونات البوتاسيوم وهيدوكسيد البوتاسيوم الذي قفز مع “صعود الدولار” إلى 80 ألف جنيه، مقابل 60 ألف جينه، العام الماضي.
وأضاف صالح أن سلفات البوتاسيوم ارتفعت أيضًا إلى 18 ألف جنيه للطن، مقابل 12 ألفًا العام الماضي، خلافًا لارتفاع تكاليف الزراعة والتسميد الأخرى، حيث تصل بتكلفة الزراعة في الموسم إلى 200 ألف جنيه، خلافًا لمصروفات التشغيل اليومية والجنْي والنقل.
ويعدّ نبات الموز من أكثر المحاصيل شراهة في استهلاك الأسمدة الأزوتية والمتخصصة؛ لأنه محصول استوائي يتطلب أرضًا خصبة وتغذية جيدة.
وانتشر في سوق العبور موز “الصوب الزراعية” لأول مرة، العام الحالي، وبسعر 14 جنيهًا للكيلو الواحد، مقارنة مع الأصناف المزروعة في المناخ المكشوف الذي يسجل 10 جنيهات للكيلو جملة، وللمستهلك تتراوح الأصناف عالية الجودة بين 15 و17.5 جنيه.
وتحظر وزارتا الزراعة والري زراعة الموز في الأراضي الصحراوية التي تعتمد على الري السطحي ومياه الآبار، وتستثنى المساحات المزروعة في الوقت الحالي، والتي تصل مساحتها لـ84 ألف فدان، قبل إصدار القرار الوزاري وحتى الانتهاء من الدورات الإنتاجية الحالية، وبحد أقصى 3 سنوات.
ووفقًا لتقرير وزارة الزراعة، يُزرع الموز في مديرية النوبارية وغرب طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي على مساحة 20 ألف فدان، وتنتشر باقي المساحات في محافظات مطروح والوادي الجديد وسيناء وفي الأراضي القديمة، تتوزع مساحات الموز في المنوفية والأقصر وقنا والقليوبية والبحيرة، وتبلغ مساحتها 65% من إجمالي الإنتاج الكلي في مصر.
ونصّ القرار الوزاري المشترك لوزارتي الزراعة والري على الالتزام بتعديل نظام الري من الغمر إلى الري الحديث بالأراضي القديمة إلى أساليب الري الحديثة،
على ألا يتم السماح بصرف أي الأسمدة المدعمة إلا بعد التحول من الري بالغمر إلى الري الحديث اعتبارًا من بداية الموسم الصيفي المقبل للزراعة، وأصدر وزير الزراعة قرارًا بصرف 4 شكائر يوريا مدعمة أو ما يعادلها من الأسمدة الأخرى كحد أقصى لفدان الموز خلال العام.
وفي جولة لــ”المال” بسوق العبور كشفت أن سعر البرتقال اليوسفي البلدي 6 جنيهات، وأبو سرة بـ5.5 جنيه، والكنتالوب بـ7 جنيهات، والتفاح المستورد بـ18-25 جنيهًا، حسب الجودة، وبطيخ “الصوب “25 جنيهًا للواحدة حسب الوزن”.