قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إننا ملتزمون بإعادة التضخم المرتفع للغاية إلى 2%، بحسب وكالة بلومبرج.
وأضافت لاجارد في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم الخميس: “التضخم بكل المقاييس، وبغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إليه، مرتفع للغاية.. سنواصل مسارنا حتى يحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى منطقة مُقيّدة لفترة كافية حتى نتمكن من إعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب”.
خفض التضخم المرتفع للغاية
مع تراجع مكاسب الأسعار في منطقة اليورو أخيراً وهبوط تكاليف الغاز الطبيعي، يفكر العديد من صانعي السياسات فيما إذا كانت زيادات أسعار الفائدة بمعدلات أقل قد تكون مناسبة، بعد الزيادة المتوقعة بواقع نصف نقطة في فبراير، وفقاً لأشخاص على دراية بآرائهم.
ولكن مع ارتفاع التضخم الأساسي إلى مستوى قياسي جديد في ديسمبر، وصمود الاقتصاد بشكل أفضل مما كان متوقعاً بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، لا يزال العديد من المسؤولين حريصين على المضي قدماً في رفع أسعار الفائدة لضمان هزيمة أكبر ارتفاع في الأسعار في عصر اليورو.
أكد عضوا مجلس الإدارة، فرانسوا فيليروي دي جالو وكلاس نوت، في دافوس أن تصريحات لاجارد الشهر الماضي عن الحاجة إلى زيادات سعر الفائدة بواقع نصف نقطة على المدى القريب لا تزال سارية اليوم.
مواصلة التشديد النقدي بخطى ثابتة
“لذلك سنواصل ذلك (التشديد النقدي) بخطى ثابتة. وبناءً على المعلومات المتوفرة لدينا اليوم، والتي تشير إلى زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية في اجتماعنا المقبل، وربما في الاجتماع التالي، وربما في الاجتماع الذي يليه، ولكن سيتم تحديد كل شيء أيضاً من خلال مراجعة البيانات. لذلك لا تفترض أنها زيادة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس؛ إنها أكثر من ذلك”.
قال كلاس نوت لشبكة “سي إن بي سي” في وقت سابق يوم الخميس: “سنغطي زيادات الفائدة التي يتعين علينا اتخاذها بوتيرة ثابتة من الارتفاعات المتعددة بمقدار 50 نقطة أساس”، محذراً من أن المستثمرين قد يستخفون بالتزام المسؤولين.
وأضاف: “لن يتوقف الأمر بعد زيادة الفائدة 50 نقطة أساس- هذا أمر مؤكد”.
وفي حديثها عن اقتصاد منطقة اليورو، قالت لاجارد إن احتمال حدوث “انكماش طفيف” أصبح الآن أكبر من حصول ركود.
أضافت: “أصبحت الأخبار أكثر إيجابية في الأسابيع القليلة الماضية.. إنها ليست سنة رائعة ولكنها أفضل بكثير مما كنا نخشاه”.