قد تؤدي عودة حركة السفر الدولي في الصين إلى تعزيز حركة الطيران العالمية وعودتها إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول يونيو، وفقاً لتوقعات إحدى الشركات الرائدة في مجال تأجير الطائرات في العالم.
توقعت شركة “أفولون هولدينجز” (Avolon Holdings)، ثاني أكبر شركة مؤجرة للطائرات في العالم، اليوم الإثنين، ازدهار قطاع الطيران في عام 2023، حيث تقود آسيا هذا الانتعاش بعد أن قادته أوروبا وأميركا الشمالية العام الماضي، وذلك بدعم من إعادة فتح الصين.
انتعاش حركة الطيران العالمية
يجتمع المسؤولون التنفيذيون في مجال تأجير الطائرات في دبلن هذا الأسبوع لحضور مؤتمرات شخصية، بعد مرور عامين من الاضطرابات بسبب تفشي كورونا.
وقد وسّع المؤجرون دورهم خلال فترة الوباء، حيث سعت شركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية إلى تعزيز مواردها المالية، عبر اتخاذ تدابير مثل بيع وإعادة تأجير طائرات جديدة.
أشار دارين هولست، نائب رئيس التسويق التجاري لدى “بوينج”، في خطابه في دبلن، إلى أن “انتعاش حركة الركاب والطائرات في عام 2023، يشكل الجزء الأخير لحل المشكلة، نظراً لاهتمام الصين وآسيا الكبير في حركة الطيران العالمية”.
قال هولست: “من المذهل رؤية مدى مرونة وانتعاش حركة الطيران، حيث سنواصل مراقبتها خلال عام 2023”.
في هذا السياق، توقعت “أفولون” ارتفاع معدلات تأجير الطائرات المستعملة مع انتعاش الطلب، بينما تكافح الشركات المصنّعة للطائرات مثل “إيرباص” و”بوينج” لزيادة إنتاجها وسط قيود واضطرابات سلاسل التوريد.
يمكن أن يشمل ذلك، تأجير نماذج قديمة عريضة البدن مثل النموذج الأصلي من طائرة “إيرباص A330″، حيث تتوقع “أفولون” قفزة بنسبة 35% في تكاليف التأجير مع إعادة فتح أسواق الرحلات البعيدة.
أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في أوائل ديسمبر، إلى أن قطاع الطيران سيحقق أول أرباحه بعد انحسار الوباء هذا العام، مدعومة بشكل أساسي بانتعاش السفر في الولايات المتحدة. أصدرت المجموعة هذه التوقعات قبل تخلّي الصين عن سياسة “صفر كوفيد”، والسماح بالسفر الدولي.