قالت مجموعة ماجد الفطيم القابضة ذات المسئولية المحدودة في بيان إن أحمد جلال إسماعيل يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي، دون أن توضح الأسباب الكامنة وراء هذه الخطوة.
جاء تعيين “جلال” خلفا لآلان بجاني مجموعة ماجد الفطيم القابضة ذات المسؤولية المحدودة التي تتخذ من دبي مقراً لها، بعد أن كان الرئيس التنفيذي البارز الذي قاد الشركة منذ عام 2015، في تغيير بعد عام تقريباً من وفاة مؤسسها التي تحمل اسمه.
مدير تنفيذي جديد لمجموعة ماجد الفطيم
شغل جلال منصب الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية، وقاد إدارة مراكز التسوق والفنادق والمجتمعات وإدارة المشاريع التابعة للشركة. وشغل قبلها مناصب الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للمشاريع ونائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية بالمجموعة.
مجموعة ماجد الفطيم هي من بين أكبر أرباب العمل في البلاد ولها أهمية استراتيجية لأمنها الغذائي. كان بجاني أحد أبرز المديرين التنفيذيين في دبي، وكان يظهر بشكل متكرر على شاشات التلفزيون وكان منتظماً في الحضور بمنتدى دافوس، ونشر في ديسمبر صورة على إنستجرام مع حاكم دبي.
لطالما كان يُنظر إلى رجل الأعمال ماجد الفطيم على أنه ركيزة لاقتصاد دبي. وتسيطر الشركة على أصول بقيمة 16.5 مليار دولار بما في ذلك قاعة تزلج شهيرة، ومول الإمارات، وامتياز كارفور هايبر ماركت في الشرق الأوسط، ولديها أنشطة في 17 دولة، تمتد إلى أفريقيا، كما يمتلك المستثمرون نحو 3.7 مليار دولار من إصدارات ديون الشركة.
بعد وفاة مؤسسها الملياردير في ديسمبر 2021، عيّن حاكم دبي لجنة قضائية خاصة للإشراف على أي نزاعات محتملة، وهو حدث نادر نسبياً مخصص للقضايا البارزة.
ذكرت وكالة “بلومبرج” في أبريل أن شركة ماجد الفطيم كانت في طور الانتقال إلى مالكين متعددين، ويمكن لهذه العملية أن تضع الأساس لمزيد من التغييرات الشاملة.
وقال أشخاص مطلعون على المناقشات في ذلك الوقت إن الخيارات تشمل بيع أجزاء من المجموعة واستثماراً من قبل صندوق ثروة سيادي وإدراجاً عاماً.
احتمالات الطرح العام
أخبر “بجاني” تلفزيون “بلومبرج” في أغسطس الماضي أنه لا توجد خطط لإدراج أي من شركات المجموعة، على الرغم من أن التغيير المفاجئ في القيادة قد يشير إلى تحول في تلك الخطط.
شهدت سوق الأسهم في دبي موجة من عمليات الإدراج على مدار العام الماضي، وسط خطة حكومية لزيادة السيولة في البورصة المحلية.
ومع ذلك، فإن التكتلات العائلية، ركائز اقتصاد الإمارة، كانت غائبة عن عمليات الطرح العام، ويُنظر إلى مجموعة ماجد الفطيم، التي تتواجد بانتظام في سوق السندات، بنطاق واسع على أنها مرشح رئيسي بين الشركات المحلية لعمليات الإدراج.
دمجت دبي إدارتيها الاقتصادية والسياحية في عام 2021، وتتمثل إحدى المهام الرئيسية للكيان الجديد في حث الشركات الخاصة والعائلية على طرح الأسهم في بورصة دبي.
بدأ بجاني العمل في المجموعة في أكتوبر 2006، وفقاً لملفه الشخصي على لينكد إن. وشغل عدة مناصب في الأعمال العقارية للشركة، بما في ذلك كبير مسؤولي التطوير المؤسسي، قبل أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة بأكملها في فبراير 2015.
أعلنت الشركة المشغلة لمتاجر كارفور في الشرق الأوسط في أغسطس الماضي عن زيادة بنسبة 15% في إيرادات النصف الأول و42% في الأرباح، بالتزامن مع انتعاش اقتصاد دبي.
وقالت الشركة في بيان نتائج الأعمال إن الإقبال استمر في الزيادة على مراكز التسوق التابعة لها، مع ارتفاع معدلات إشغال الفنادق.