أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن اختتام جلسات وفعاليات مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الثانية والذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
ووجه وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، في كلمته الختامية الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمهم ورعايتهم لعقد هذا المؤتمر، واهتمامهم ودعمهم المتواصل لنهضة قطاع التعدين في المملكة.
كما قدم شكره لحضور المؤتمر من جميع دول العالم، وللشركاء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وللرعاة على مساهماتهم القيمة، مثمنًا جهود المتحدثين طوال أيام فعاليات وجلسات المؤتمر.
وقال الخريف، إن نجاح المؤتمر يتمثل في الأفكار والاقتراحات والنقاشات التي قدمها جميع المشاركين من داخل المملكة وخارجها؛ مؤكدًا أن الوزارة ستقيم منذ الآن عقد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي.
وشدد على ضرورة المضي قدماً في تطوير قطاع التعدين استناداً إلى أسس رئيسية تشمل استمرار الحوار، وتعزيز التعاون بين مختلف الدول في هذا المجال، والسعي نحو ترسيخ مكانة المؤتمر كمنصة دولية للتعاون والتشارك في الأفكار لتطوير قطاع التعدين وتلبية متغيراته المستقبلية.
وشارك في جلسات وفعاليات المؤتمر عدد من المسؤولين والوزراء، والسفراء، ورؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر إضافة إلى 200 متحدث وأكثر من (12000) مشارك من قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال، وممثلين للمؤسسات المالية ومقدمي خدمات ومصنعين من 130 دولة.
واشتملت جلسات النقاش على عدد من الموضوعات مثل مستقبل قطاع التعدين، وإسهاماته في تنمية المجتمعات، وتعزيز أنظمة الاستدامة والطاقة النظيفة، وجذب الاستثمارات المباشرة لقطاع التعدين في المنطقة؛ بالإضافة إلى مناقشة زيادة مساهمة المنطقة في سلاسل القيمة والامداد للمعادن الاستراتيجية، وتطويرها لتصبح مركزا متكاملاً لإنتاج المعادن الخضراء، كما تطرقت إلى دور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في قيادة عمليات الاستكشاف والتعدين.
وشهد المؤتمر توقيع 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال صناعة التعدين والمعادن بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر؛ واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني، والتكنولوجيا، والاتصالات، وتطبيق معايير الاستدامة، والتوطين والتأهيل، والتصنيع في قطاع التعدين؛ كما شهد المؤتمر تسليم رخصتي الاستكشاف لموقعي الخنيقية وأم الدمار للشركات الفائزة بها.
وأقيم على هامش المؤتمر منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى منطقة معارض خارجية، ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا، بصفتها مناطق تعدينية واعدة قادرة على الإسهام في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن.
كما عقدت على هامش المؤتمر أكثر من 30 ورشة عمل، غطت جوانب متعددة تتعلق بالتعدين والصناعات التعدينية. وأتاحت اللجنة المنظمة للمؤتمر الفرصة للراغبين في التواصل والاجتماع، لمناقشة فرص الأعمال والشراكات والاستثمارات.
كما أقيم، على هامش المؤتمر، ملتقى فرص الاستكشاف التعديني، بمشاركة كبرى الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين، بهدف دعم إنشاء تحالفات إستراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، وتطوير البيئة التنافسية في القطاع.
إلى جانب نقل أفضل الخبرات الفنية وتحفيز فرص اكتشاف مناجم جديدة في المملكة، فيما قُدم خلال الملتقى تفاصيل 6 فرص تعدينية في المملكة للاستكشاف أمام المستثمرين العالميين والمحليين، والتي سبق الإعلان عنها تحت مظلة مبادرة “برنامج الاستكشاف المسرع” وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب).
وشهد المؤتمر يوم الثلاثاء الماضي عقد اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري الثاني بمشاركة 62 دولة ممثلة بعدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى مشاركة 21 منظمة ومؤسسة دولية مهتمة بالقطاع، بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، على مستوى العالم، للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في المملكة، وفي مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وغرب ووسط آسيا.
وحظي المؤتمر بإشادة المشاركين من ممثلي الحكومات والشركات وما تتمتع به المملكة العربية السعودية من قدرات كبيرة في قطاع التعدين، مؤكدين على ما تمتلكه من مقومات للتميز في هذا القطاع لتصبح مركزا لشركات خدمات التعدين ومقرا إقليميا لشركات التعدين، لكونها تتوسط منطقة تعدينية مهمة تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
وأشادوا بمواصلة انعقاد مؤتمر التعدين الدولي، ليكون محفزاً للاستثمار في القطاع بشكل سريع، خاصة في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم في الوقت الحاضر وفي المستقبل، بدافع من التوجهات الصناعية الحديثة، خاصة فيما يتعلق بحاجات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تعتمد على كثير من المعادن الإستراتيجية.
توقيع 25 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم في اليوم الأول
وشهد اليوم الأول المؤتمر توقيع 25 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر.
وحضر الحفل وزير الطاقة، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الاستثمار، والمهندس خالد الفالح، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، وبندر الخريف، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر.
واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني والتكنولوجيا والاتصالات، وتطبيق معايير الاستدامة، والتوطين والتأهيل، والتصنيع في قطاع المعادن.
كما شهد حفل التوقيع تسليم رخصتي الاستكشاف لموقعي الخنيقية وأم الدمار للشركات الفائزة برخصتيهما.
وكان من أبرز الجهات المحلية المشاركة في حفل التوقيع، وزارة الطاقة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية، وشركة معادن، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واتحاد الغرف السعودية، والمركز الصناعي.
ومن بين الشركات الموقعة على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شركة الكيمياء المختصة للصناعة، وشركة البحر الأحمر للألمنيوم، والشركة السعودية لصناعة الفوسفور، ومجموعة الرشيد، شركة باريك جولد، وشركة إيفانهو إلكتريك، ومجموعة الموارد الأوروبية والآسيوية “ERG”، وشركة موشيكو عجلان وإخوانه للتعدين، وشركة إيفي ميتلز، وشركة فلور، ومجموعة سوف هانغتشو جين، وشركة مجموعة الصين باوو للصلب، وشركة هولكور دريلينج، وشركة شل، وشركة روكبرست تكنولوجيز، وشركة ميتسو، وشركة نوكيا.