ارتفع سعر برميل النفط عالميًا، خلال تعاملات اليوم الجمعة 13 يناير 2023، للجلسة السابعة على التوالي، وسط تفاؤل بارتفاع الطلب.
وتتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب بأكثر من 6%، خلال الأسبوع الحالي، وسط مؤشرات قوية على نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، وتوقعات بزيادات أقل حدة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
سعر برميل النفط
وبحلول الساعة 1:14 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر مارس 2023 – بنحو 0.82%، إلى 84.72 دولار للبرميل.
كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي -تسليم فبراير 2023- بنسبة 1.31%، إلى 79.42 دولار للبرميل، بحسب وكالة بلومبرج.
وكان سعر برميل النفط عالميًا قد أنهى تعاملاته، أمس الخميس 12 يناير، على ارتفاع بأكثر من 1.5%، ليواصل الصعود للجلسة السادسة على التوالي، بعد بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
ارتفع الخامات القياسيان (برنت وغرب تكساس) نحو 6.7% و6.2% على التوالي، معوضًا معظم خسائر الأسبوع الماضي.
أوضاع سوق النفط
قال محللون إن مشتريات الخام الصينية الأخيرة وانتعاش حركة المرور على الطرق عززت الثقة بتعافي الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إعادة فتح حدودها وتخفيف قيود كورونا بعد احتجاجات العام الماضي.
وقال محلل إستراتيجي للسلع في آر بي سي، مايكل تران: “بالنظر إلى التركيز على أمن الطاقة، نتوقع أن تستمر الواردات الصينية في الارتفاع، خاصة أن تخزين النفط الخام لا يزال يمثل أولوية إستراتيجية”.
وفي إشارة مشجعة أخرى، قال محللو إيه إن زد إن مؤشر الازدحام الذي يغطي 15 مدينة صينية بها أكبر عدد من عمليات تسجيل السيارات قد ارتفع بنسبة 31% عن الأسبوع السابق، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
تراجع سعر الدولار
كما تعزز سعر برميل النفط عالميًا بسبب انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى في 9 أشهر تقريبًا بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم في الولايات المتحدة لأول مرة في عامين ونصف العام؛ ما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
يميل ضعف الدولار إلى زيادة الطلب على النفط؛ لأنه يجعل السلعة أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
ومع ذلك، من المرجّح أن تتلاشى بعض مكاسب الأسبوع في التجارة الآسيوية، كما قالت مؤسسة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط،.
وأضافت فاندانا هاري: “النفط الخام في طريقه للتصحيح، حتى لو كان متواضعًا.. كانت الجلستان السابقتان مدفوعتين بالكامل تقريبًا بتجدد الآمال المحورية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي، وفقًا لتجربة الربع الماضي، تميل إلى أن تكون ظاهرة قصيرة الأمد”.