تراجع سعر الدولار الأمريكي، وشهد تذبذبا بالقرب من أدنى مستوىى له في 7 أشهر مقابل اليورو خلال تعاملات اليوم الخميس، قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
ويجيء هبوط سعر الدولار، فيما تلقى الين دعمًا اليوم الخميس وسط توقعات بأن بنك اليابان سيراجع الآثار الجانبية لتيسيره النقدي.
وقد ارتفع الين الياباني بنسبة 0.8٪ تقريبًا إلى أعلى مستوى له في الجلسة عند 131.385 للدولار في التعاملات الآسيوية، بعد تقرير يوميوري يفيد بأن بنك اليابان سوف يراجع الآثار الجانبية للتيسير النقدي في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل وقد يتخذ خطوات إضافية لتصحيح التشوهات في منحنى العائد. ووصل الين آخر مرة 131.50 مقابل الدولار.
وتأتي هذه الأخبار في أعقاب التعديل المفاجئ لبنك اليابان المركزي في ديسمبر للتحكم في عائد السندات، على الرغم من أن هذه الخطوة فشلت في معالجة التشوهات الناجمة عن شراء السندات الضخم الذي قام به البنك المركزي في سوق السندات.
وقال ساكتياندي سوبات، الرئيس الإقليمي لأبحاث واستراتيجيات العملات الأجنبية لدى ماي بنك إنه: “من المرجح أن يضيف التقرير إلى التفاؤل (بالين)”.
وأوضح سوبات: ” اجتماع بنك اليابان القادم … توقعات المراجعة التصاعدية لتوقعات التضخم للبنك والإعلان المقبل لمحافظ بنك اليابان الجديد، من المرجح أن تغذي توقعات تحول في السياسة.”
وعلى صعيد آخر، كان الدولار يأخذ في الانخفاض مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي تمت مراقبتها عن كثب، والتي يمكن أن توفر مزيدًا من الوضوح حول مدى اعتدال التضخم في أكبر اقتصاد في العالم وحول مسار رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
كذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.15٪ إلى 1.2169 دولار، بينما ارتفع اليورو في آخر مرة بنسبة 0.11٪ عند 1.0769 دولار، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.07765 دولار في الجلسة السابقة.
ونزل مؤشر الدولار الأمريكي 0.07٪ إلى 103.05، ليس بعيدًا عن أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 102.93 الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.
كذلك، فإن التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية حملة تشديد السياسة النقدية العنيفة وأنه قد لا يضطر إلى رفع أسعار الفائدة إلى المستوى المرتفع الذي كان يُخشى سابقًا، مما أدى بالفعل إلى انخفاض الدولار الأمريكي إلى مستويات منخفضة جديدة مقابل نظرائه هذا العام.
كما ارتفع الدولار الاسترالي 0.25٪ إلى 0.6923 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.15٪ إلى 0.6376 دولار.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن الفائض التجاري الأسترالي اتسع بشكل غير متوقع في نوفمبر وجاء في مستوى أعلى بكثير من التوقعات.
في حين بدأ الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي تعاملات العام على أساس قوي على خلفية إعادة فتح الصين بعد عزلها بسبب فيروس كورونا، الأمر الذي دفع الطلب على الأصول الأكثر خطورة.
وبلغ اليوان في الخارج 6.7630 للدولار، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 6.7545 للدولار في وقت سابق من الجلسة، وسط التفاؤل بأن الاقتصاد الصيني في طريقه إلى الانتعاش.