انضمت مؤسسة “آي إن جي” إلى “جولدمان ساكس” ومدير صندوق التحوط بيير أندوراند في توقع ارتفاع متوسط سعر خام برنت هذا العام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل مع إعادة فتح الصين وانخفاض الإمدادات الروسية.
سعر خام برنت
قال محللو “آي إن جي”، بمن فيهم وارن باترسون وروبرت كارنيل، في إفادة صحفية إنّ خام القياس العالمي قد بلغ في المتوسط 104 دولارات للبرميل هذا العام، إذ تقيّد العقوبات الإنتاج الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، وتفكيك الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لقيود كوفيد.
بلغ متوسط سعر خام برنت 99 دولاراً في عام 2022 المتقلب، فيما يتداول اليوم الأربعاء بالقرب من 80 دولاراً للبرميل.
قال باترسون، رئيس استراتيجية السلع، في مؤتمر صحفي في سنغافورة: “لدينا وجهة نظر بناءة إلى حد ما بشأن مجمع السلع.. الاستهلاك العالمي للنفط سينمو بمقدار 1.7 مليون برميل هذا العام، ونصف ذلك سيأتي من الصين.. لا نعتقد أن التقلبات ستختفي، فقد نستمر في رؤية ذلك على مدار العام”.
بداية متقلبة
بدأ النفط بالفعل بداية عاصفة في العام الجديد، إذ هبط بأكثر من 8% الأسبوع الماضي مع اندلاع مخاوف الطلب، ثم عوض بعض الخسائر مع ظهور انتعاش محتمل في الطلب الصيني. ومن بين المضاربين على الارتفاع عبر صندوقه للتحوط، قال أندوراند إنّ النفط قد يصل إلى 140 دولاراً هذا العام إذا أعيد فتح الاقتصادات الآسيوية بالكامل، في حين أشار بنك “غولدمان” أكثر من مرة إلى توقعات متفائلة. ومن المتوقع أن تعود سوق النفط العالمي مرة أخرى إلى عجز في الربع الثاني، وحول الإمدادات الروسية يقول باترسون: “إنّها تتجه نحو الانخفاض مع تأثير العقوبات الغربية.. سينخفض الإنتاج اليومي من البلاد، بما في ذلك المنتجات الخام والمكررة، بمقدار 1.5 مليون إلى 1.8 مليون برميل مقارنة بالإنتاج في عام 2022.
قال كارنيل، كبير الاقتصاديين في “آي إن جي”: “على الرغم من أن الصين تشهد الآن موجة من عدوى كوفيد-19، فإنه من المرجح أن يكون الألم قصيراً وحاداً مع انتعاش اقتصادي متوقع اعتباراً من النصف الثاني”.