تخطط الكويت لزيادة صادرات الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا هذا العام، في إطار مساعيها لمساعدة القارة على تعويض انخفاض التدفقات من روسيا.
وتتوقع الكويت زيادة شحنات الديزل إلى أوروبا بخمسة أضعاف مقارنة بالعام الماضي إلى 2.5 مليون طن، أو ما يقرب من 50000 برميل يومياً، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. وقال المصدر إنها تسعى أيضاً لمضاعفة مبيعات وقود الطائرات إلى ما يقرب من 5 ملايين طن.
ويواجه الاتحاد الأوروبي نقصاً محتملاً في الوقود بدءاً من 5 فبراير، وهو الموعد المحدد لحظر استيراد المنتجات النفطية المكررة من روسيا عقوبةً على غزوها أوكرانيا.
قد ترتفع أسعار الديزل إلى 200 دولار للبرميل هذا الربع، لأن الحظر قد يتسبب في نقص عالمي، وفقاً لـ”بنك أوف أميركا”.
كان الاتحاد الأوروبي يستورد ما يقرب من 1.3 مليون برميل يومياً من المنتجات من روسيا في أواخر العام الماضي، وفقاً لتقديرات محللين من “جيه بي مورجان تشيس”، نحو نصفها كان من وقود الديزل.
زيادة صادرات الديزل
وأنفقت الكويت استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات على تطوير وبناء مصافٍ جديدة في السنوات الأخيرة. تُعَدّ “مصفاة الزور” أهم استثماراتها وواحدة من أكبر مصافي النفط في العالم، وهي مُصمَّمة لمعالجة 615 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وجرى شحن أول صادراتها من الديزل ووقود الطائرات في أواخر العام الماضي.
وكشف المصدر أن خطط شركة البترول الوطنية الكويتية المملوكة للدولة تستثني وقود الطائرات من مبيعات السوق الفورية، وهذا يعني أن الكمية الفعلية التي يجري إرسالها إلى أوروبا قد تكون أعلى من 5 ملايين طن.
وأوضح المصدر أن أول خطوط الزور الثلاث يعمل بثبات ويعالج أكثر من 205 آلاف برميل في اليوم. وأضاف إن الإنتاج بالخط الثاني من المقرر أن يبدأ بحلول منتصف فبراير، والثالث أبريل.
ويُنتظر أن تصعد طاقة التكرير الإجمالية في الكويت إلى نحو 1.5 مليون برميل يومياً بمجرد تشغيل مصفاة الزور بكامل طاقتها. ويُتوقع أيضاً أن يعزز منتجو النفط الآخرون في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، صادراتهم من الوقود إلى أوروبا في 2023.