تعتزم شركة سوناطراك الجزائرية استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مجالي استكشاف وإنتاج الطاقة، لاسيما الغاز الطبيعي، بهدف تزويد السوق العالمية بالإمدادات المطلوبة، وفقاً لمدير عام الشركة توفيق حكار.
هذه الاستثمارات تندرج في إطار المخطط الاستثماري الخماسي (2027-2023) الخاص بشركة “سوناطراك”، المقدّر بـ40 مليار دولار؛ “الهادف إلى رفع الإنتاج على المديين القصير والمتوسط، وإعداد محفظة مشاريع مستقبلية لاسيما فيما يخص الغاز الطبيعي”، بحسب مقابلة مع حكار نشرتها “ميدل إيست إيكونوميك سرفاي” أمس السبت.
وأكّد أنَّ “هذه الاستثمارات ستساعدنا على تحسين أمننا الطاقوي، وتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط والغاز بشكلٍ موثوق”.
تلعب الجزائر دوراً بتعويض الغاز الروسي إلى أوروبا، لاسيما إلى إيطاليا، بعد أن خفّضت موسكو التدفقات رداً على العقوبات المتعلقة بغزو أوكرانيا. وتستند بذلك على أنَّها أكبر مورد للغاز لأوروبا في عام 2021 بعد روسيا والنرويج.
7 مليارات دولار للتكرير والبتروكيماويات
تتعامل “سوناطراك” مع العديد من شركات الطاقة الأوروبية مثل “سيبسا” (Cepsa) و”إنديسا” (Endesa) في إسبانيا، و”إيني” (Eni) الإيطالية، و”إنجي” (Engie) الفرنسية، و”غالب” (Galp) في البرتغال.
من المقرر أن يصل الغاز الجزائري إلى 38% من إجمالي إمدادات إيطاليا لعام 2023، وهو ما يضاهي المستوى الذي كان يتم استيراده تقليدياً من روسيا. ووقَّعت شركة الطاقة الإيطالية “إيني” و”سوناطراك” في أبريل اتفاقاً لتسريع وتيرة تطوير حقول غاز في الجزائر وتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، بحجم استثمارات يناهز 1.4 مليار دولار.
بحسب حكار؛ “صدّر مجمّع (سوناطراك) 4 مليارات متر مكعب من الغاز عن طريق السوق الفورية سنة 2022”. وأفصح المدير العام أنَّه بالإضافة للاستكشاف والإنتاج، يتضمن المخطط الاستثماري الخماسي لدى “سوناطراك” رصد أكثر من 7 مليارات دولار لمشاريع التكرير والبتروكيماويات وتسييل الغاز. كما سيتم إطلاق مشروعين انطلقا في 2022 لإنتاج الهيدرجين الأخضر ونقله عبر خط أنبوب الغاز.