قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن أحدث أعضاء الاتحاد الأوروبي يثبت أن جاذبية اليورو مستمرة.
وفي بيان نُشر يوم الأحد، اعتبرت لاجارد أن “كرواتيا عملت بجِدّ لتصبح العضو العشرين في منطقة اليورو، وقد كللت مجهوداتها بالنجاح، وهذا يُظهر أن اليورو عملة جذابة، الأمر الذي يجلب الاستقرار للدول الأعضاء.
يسعدني أن أرحب بكرواتيا باعتبارها العضو العشرين في منطقة اليورو! تحياتي للبنك المركزي الكرواتي والحاكم بوريس فوغيتش على كل العمل الشاق للتحضير لاعتماد اليورو. إنها بداية جيدة لعام 2023.
كرواتيا الواقعة على البحر الأدرياتيكي ويبلغ عدد سكانها 3.9 مليون نسمة، عانت من الحرب منذ جيل مضى. والآن أصبحت أحدث الدول التي تنضم إلى أكبر منطقة عملة موحدة في العالم. هذا يعني أيضًا زيادة عدد أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إلى 26 عضوًا، مع انضمام محافظ البنك المركزي الكرواتي بوريس فويتشيتش إلى قائمة مقرري أسعار الفائدة.
انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي
لم يحالف الحظ مرشحين آخرين للانضمام إلى الكتلة الأوروبية، حيث تعثر طلب رومانيا للحصول على العضوية نتيجة للخلافات الداخلية، الذي يظهر في كونها صاحبة أكبر معدل لتغيير الحكومات بين دول الاتحاد الأوروبي.
بالنسبة لبلغاريا، أفقر دول الكتلة، فهي تريد الانضمام في عام 2024، لكن المسئولين الأوروبيين القلقين ما زالوا مقتنعين بأن اقتصادها ونظامها المصرفي دائم الفضائح غير مؤهل للانضمام إلى كتلة العملة الموحدة بعد.
في نهاية الأمر، يعتبر تبنّي عملة اليورو شرطًا للانضمام للاتحاد الأوروبي. لكن لا تبدي جمهويات التشيك والمجر وبولندا اهتمامًا بالأمر. كما أن الدنمارك، التي قررت الانسحاب قبل بزوغ فجر العملة، لم تغير موقفها بعدُ.
قالت لاجارد، في مقابلة منفصلة مع جريدة “جوتارني ليست” الكرواتية، والتي نُشرت يوم السبت: “ست دول فقط من أعضاء الاتحاد الأوربي ليست أعضاء في اتحاد العملة”، باستثناء الدنمارك.
وتابعت: “لا توجد مشكلة إذا كانت تلك الدول بحاجة لمزيد من الوقت. سنكون سعداء بزيادة عدد الدول في منطقة اليورو، إذا كانت راغبة في الانضمام مع استيفائها للشروط”.