تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، مسجلة أدنى مستوى لها في 10 أشهر.
وحسب صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن تراجع أسعار الغاز يأتي وسط طقس أقل برودة مقارنة بالشتاء الماضي، الأمر الذي ساعد دول القارة العجوز على الحفاظ على مخزوناتها من الغاز.
وانخفضت العقود الآجلة للغاز الهولندي TTF (تسليم يناير القادم) بنسبة 7.4% اليوم الأربعاء مسجلة 76.78 يورو لكل ميجاوات/ ساعة.
وعقود الغاز الهولندية الآجلة هي العقود القياسية في أوروبا، ويعتبر هذا السعر فيها هو الأدنى منذ 10 أشهر.
ووفقًا لبيانات رفينيتيف، تم تسجيل هذا السعر آخر مرة قبل أن تشن روسيا هجومها على أوكرانيا.
ومع ذلك، انتعش السعر لاحقًا لينخفض بنسبة 2.8% على مدار اليوم مسجلا 80.55 يورو لكل ميجاوات/ ساعة.
وكانت أسعار الغاز قد قفزت في الصيف الماضي مع اشتداد معارك الحرب الروسية الأوكرانية إلى أكثر من 300 يورو لكل ميجاوات/ ساعة.
وفي محاولة لوقف ارتفاع الأسعار، نفذ الاتحاد الأوروبي سلسلة من الإجراءات بما في ذلك تخزين الغاز الإلزامي وخفض الاستهلاك.
ونظرًا لأن الطقس الأقل برودة يقلل من الطلب على التدفئة، فقد تمكنت أوروبا من زيادة مخزونها من الغاز مرة أخرى.
والمستوى الحالي من مخزونات الغاز الأوروبية أعلى بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أوروبا ستكون في موقف صعب عند محاولة إعادة تكوين مخزونها من الغاز العام المقبل، حيث سيكون حجم الغاز الموفر من خطوط الأنابيب الروسية أقل بكثير، وسيظل سوق الغاز الطبيعي المسال الذي اعتمدت عليه المنطقة هذا العام غير كاف.