«الاتحاد المصري»: تغير المناخ أحد أهم مخاطر صناعة التأمين البحري

وضرورة تكثيف الجهود لإزالة الكربون من عمليات النقل البحري

«الاتحاد المصري»: تغير المناخ أحد أهم مخاطر صناعة التأمين البحري
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

8:56 م, السبت, 24 ديسمبر 22

كشفت نشرة الاتحاد المصري للتأمين عن ضرورة تكثيف الجهود لإزالة الكربون من عمليات النقل البحري، الذي يعتبر أكثر القطاعات عرضة لتغير المناخ، بسبب نقل 90% من التجارة العالمية من حيث الوزن عن طريق البحر.

وأشارت نشرة الاتحاد المصري للتأمين إلى التغييرات المناخية ودورها في إحداث تأثير دائم على التنوع البيولوجي البحري وحياة المجتمعات الساحلية وسبل عيشها، حيث يعيش حوالي 680 مليون شخص في المناطق الساحلية، فضلًا عما يقرب من 60 مليون شخص يعملون في مصايد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية بجميع أنحاء العالم.

وأوضحت نشرة الاتحاد المصري للتأمين أن تغير المناخ يعتبر أحد أهم المخاطر التي تواجه صناعة التأمين البحري اليوم، فمع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم أصبح تزايد حدوث الظواهر المناخية المتطرفة مصدر قلق عالمي، مما يفرض تحديات على شركات الخدمات اللوجستية والنقل.

وأبدت نشرة الاتحاد المصري للتأمين أن منطقة رأس الرجاء الصالح تعاني عادة من التعرض لرياح شديدة من وقت لآخر، مما يؤدي إلى تعطيل النقل، فقد تكلفت تلك المنطقة خسائر في الحاويات نتيجة لظروف الطقس القاسية، وأسقطت الرياح العاتية في ديسمبر 2014 الحاويات الفارغة في محطة الحاويات في ميناء دريبان بجنوب إفريقيا، مما كان له تأثير كبير أدى إلى حدوث تأخيرات على جدول النقل، فضلًا على حادثة ميناء إليزابيث بجنوب إفريقيا في نوفمبر من العام الماضي والتي فقدت فيها سفينة 23 حاوية كبيرة بسبب الرياح القوية، ولم يتم استرداد معظمهم، إلى جانب فقدان البضائع وأضرار التلوث التي تلحق بالبيئة، كما أنها تزيد من احتمالية مطالبات مسئولية الركاب والأطراف الثالثة لشركات التأمين البحري.

وبيّنت نشرة الاتحاد المصري للتأمين الأخطار المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ والتي أدت إلى زيادة الحاجة لشركات التأمين لإعادة تقييم الأخطار المرتبطة بالنقل البحري والاستثمار في التكنولوجيا، لاكتشاف الأخطار وتطوير مهارات الاكتتاب ومعرفة كيفية التخفيف من حدة تلك الأخطار، ما سيفرض على شركات النقل نفسها تطوير تقنية جديدة للملاحة البحرية وإيجاد طرق لتجهيز سفنها للتعامل بشكل أفضل مع تواتر وشدة العواصف المتزايدة.

وفصّلت نشرة الاتحاد المصري للتأمين أن المحيطات لطالما تحملت وطأة آثار الاحتباس الحراري من صنع الإنسان، والتي تمتص حوالي 90% من الحرارة الزائدة والطاقة المترتبة على ارتفاع الانبعاثات الموجودة في نظام الأرض باعتبارها الأكثر تأثرًا بالكربون على كوكب الأرض، حيث إن تغير درجة الحرارة يؤدي إلى تأثيرات متتابعة لا مثيل لها بما في ذلك ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر وموجات الحر البحرية وزيادة درجة حموضة مياه البحر مع ارتفاع درجة حرارة المحيط والطاقة المفرطة.