قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم إن هذه الفترة تشهد عقد عدة اجتماعات مع وزير المالية ومسئولي البنك المركزي، ومصلحة الجمارك، لأجل تسريع إجراءات الإفراج عن السلع المُوجودة بالجمارك، خاصة السلع الأساسية والاستراتيجية، من أجل الحفاظ على معدلات الإنتاج، وزيادة المخزون السلعي قبل حلول شهر رمضان المعظم.
وأكد رئيس الوزراء على ما تم التوافق بشأنه أمس من بدء عمل المَنافذ والشوادر التي تبيع السلع بأسعار مُخفضة للمواطنين اعتباراً من مطلع يناير المقبل، على أن يستمر عمل المنافذ حتى نهاية شهر رمضان.
وقال إن الهدف هو إتاحة كميات كبيرة من السلع أمام المواطنين في مختلف المُحافظات بأسعارِ تقل عن أسعار السوق، لافتاً إلى أنه تم التأكيد على توفير الأماكن المطلوبة لإقامة الشوادر والمنافذ بالمجان، على أن يتم مراعاة الانتشار الجغرافي بمختلف مناطق كل محافظة، لاسيما المناطق النائية والأكثر احتياجاً.
وفي ملف الصناعة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه يُتابع مع وزير التجارة والصناعة، بشكلٍ دوري، خطوات إعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة، في ضوء الأهمية القصوى لهذا الملف للاقتصاد المصري، مؤكدا أن الاستراتيجية ستدعم بصورة كبيرة خطة الدولة لإحداث طفرة في القطاع الصناعي، بما يساهم فى زيادة الصادرات.
كما شدّد رئيس الوزراء على حرص الدولة على التوسع في منح “الرخصة الذهبية” للمشروعات المُؤهلة.
ووجه الوزراء بموافاة اللجنة العليا المُختصة بالنظر في طلبات الحصول على “الرخصة الذهبية”، بالمشروعات التى يرونها مؤهلة للحصول على هذه الرخصة، في إطار الجهود المبذولة من الحكومة لزيادة حجم الاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح رئيس الوزراء أن “الرخصة الذهبية” تَجُب موافقات جميع الجهات، وبالتالي لن يكون هناك أي تدخل، من جانب أي جهة، خلال مراحل إنشاء المشروع، مما يساهم في تسريع معدلات الاستثمار، وتفادى أية معوقات بيروقراطية.
واستهل رئيس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم بالإشادة بالنتائج الإيجابية لمُشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدورة الثانية من مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة” الذى استضافته المملكة الأردنية الهاشمية، وترؤسه وفد مصر خلال فعاليات القمة، وأنه أمر جاء ليُعزز دور مصر المحوري في المحيط الإقليمى، ويؤكد دعمها الدائم للعراق الشقيق.
وقال مدبولي إن المُشاركة المصرية الفاعلة في هذا الحدث الإقليمي البارز شهدت تأكيد الرئيس السيسي في كلمته أمام القمة، على اعتزام مصر المضي قدماً في تنفيذ المشروعات المُشتركة الجاري دراستها حالياً في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، بما يساهم في تحقيق تنمية الشعوب.
إلى جانب إشارة الرئيس لأهمية مواصلة الجهود المشتركة لرفع قدرات مؤسسات الدولة العراقية بمختلف المجالات، ضمن إطار التعاون المشترك.