كشف تقرير أعدّته مؤسسة «جلوبال إنرجى مونيتور» عن امتلاك مصر ثالث أطول شبكة أنابيب للغاز قيد التشغيل فى قارة أفريقيا، مشيرا إلى أن طولها يصل إلى 3545 كيلومترا.
ووفقاً للمنظمة الأمريكية المستقلة التى تتبع مشهد الطاقة العالمى، جاءت ليبيا فى المرتبة الثانية إلا أنه من المتوقع تراجعها خلال سنوات مع إطلاق دول عدة مشروعات كبرى لضخ الغاز إلى أوروبا.
وذكر التقرير الذى حمل عنوان «التدافع على الغاز الأفريقى» أن القارة السمراء تمتلك نحو 31 ألفا و555 كيلومترا من خطوط نقل الغاز.
وبحسب التقرير المعتمد على قاعدة بيانات خاصة بـ«جلوبال إنرجى» حلت الجزائر فى المرتبة الأولى بامتلاكها أطول شبكة خطوط أنابيب غاز عاملة بطول 13 ألفا و630 كيلومترا.
وجاءت نيجيريا فى المرتبة الرابعة بشبكة 3200 كيلومتر وتونس فى المركز الخامس بنحو 1105 كيلومترات.
وباستثناء نيجيريا، فإن الدول الأربع الأخرى التى لديها أطول شبكات أنابيب غاز فى الخدمة موجودة فى شمال أفريقيا.
وتمتلك أفريقيا 23 ألفا و932 كيلومترا من البنية التحتية لخطوط أنابيب نقل الغاز قيد التطوير، لكن الكثير منها لم يُبن حتى الآن، مع وجود معظم المشروعات فى مرحلة الاقتراح.
وحاليا تقود نيجيريا بناء خط أنابيب الغاز الإقليمى بطول 1427 كيلومترا قيد الإنشاء.
وأشار تقرير «جلوبال إنرجى مونيتور» إلى أن المشروع الذى سيُوصل خط أنابيب الغاز عبر نيجيريا يهدف إلى تصديره إلى أوروبا وهو معروف باسم «نيجال» ويقام بالشراكة بين الجزائر والنيجر ونيجيريا.
وفى مطلع الشهر الجارى، وقعت خمس دول أفريقية جديدة مذكرات تفاهم حول مشروع أنبوب غاز نيجيريا – المغرب مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والسنغال وموريتانيا لتضاف إلى مذكرات جرى توقيعها سابقا.
وأكد موقع «هسبريس» المغربى أن المذكرات ثلاثية الأطراف، وُقعت فى العاصمة الرباط، بين المغرب ونيجيريا من جهة وجامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وغانا من ناحية أخرى، بحضور أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطنى للهيدروكربونات والمعادن فى المغرب، ومسئولى الشركات الوطنية فى الدول المعنية.
ومن المتوقع أن يمتد الخط على طول أكثر من 6 آلاف كيلومتر عبر 11 دولة، ومن المنتظر أن ينقل عند اكتماله عام 2027 ما يقرب من 3 مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعى على طول ساحل غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب وأوروبا.
وسيتم تركيب خط أنبوب الغاز على طول ساحل غرب أفريقيا انطلاقا من نيجيريا ومرورا عبر بنين وتوجو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وجامبيا والسنغال وموريتانيا وصولا إلى المغرب، ليتم ربطه بأنبوب الغاز المغاربى الأوروبى وشبكة الغاز الأوروبية.